انطلاقًا من رسالتها الإنسانية الراسخة، وامتدادًا لنهجها في تعزيز قيم التكافل والتراحم داخل المجتمع الكويتي، نفّذت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي توزيع أكثر من 1000 كسوة شتوية على 1000 عامل في منطقة الوفرة، وذلك ضمن حملة «شتاء دافئًا»، الهادفة إلى التخفيف من آثار البرد القارس عن الفئات العاملة والأكثر احتياجًا خلال فصل الشتاء، وترسيخ معاني الرحمة والعطاء التي تُجسّد أصالة العمل الخيري في دولة الكويت.
وفي هذا الإطار، صرّح رئيس قطاع التنمية والمشاريع في نماء الخيرية، خالد مبارك الشامري، قائلاً: «إن حملة (شتاء دافئًا) تجسّد أحد أوجه العطاء الإنساني الذي تحرص نماء الخيرية على استدامته، انطلاقًا من إيماننا العميق بأن رعاية الإنسان وصون كرامته واجب شرعي وأخلاقي قبل أن يكون عملاً إنسانيًا. وقد جاء توزيع أكثر من 1000 كسوة شتوية على عمال منطقة الوفرة ليكون رسالة وفاء وتقدير لهذه الفئة التي تساهم بجهدها اليومي في بناء المجتمع، وتستحق أن تجد من يقف إلى جانبها في أوقات الحاجة».
وأضاف الشامري:«نستحضر في هذه المبادرات قول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}، وقول النبي &o5018;: "من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"، إيمانًا منا بأن العمل الخيري ليس مجرد عطاء مادي، بل هو عبادة نتقرب بها إلى الله، وبذل يزرع الدفء في الأجساد والطمأنينة في القلوب».
وتابع قائلاً: «لقد حرصت نماء الخيرية على أن يصل هذا الدعم إلى مستحقيه بشكل مباشر ومنظّم، بما يضمن تحقيق الأثر الإنساني الحقيقي، ويعكس حرص المؤسسة على الجودة في الأداء، والشفافية في التنفيذ، واستشعار عِظم الأمانة الملقاة على عاتقها تجاه المتبرعين والمستفيدين على حد سواء».
وأكد الشامري أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية نماء الخيرية الهادفة إلى توطين العمل الخيري داخل دولة الكويت، عبر تنفيذ مشاريع ميدانية تُلامس احتياجات المجتمع المحلي، وتُعزّز من مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتدعم الفئات العاملة والأسر المتعففة داخل البلاد.
وأشار إلى أن نماء الخيرية تولي المشاريع المحلية أهمية خاصة، انطلاقًا من قناعتها بأن العمل الخيري يبدأ من الداخل، وأن خدمة الإنسان أينما وُجد هي امتداد لرسالة الكويت الإنسانية، التي جعلت من العمل الخيري نهجًا راسخًا وقيمة وطنية أصيلة.
واختتم الشامري تصريحه بالدعاء أن يتقبّل الله هذا الجهد من أهل الخير، وأن يجعل ما قُدّم في ميزان حسناتهم، وأن يديم على الكويت نعمة الأمن والدفء والتكافل، لتبقى منارةً للعطاء الإنساني في الداخل والخارج.