صرّح الدكتور خليل الحمادي، رئيس مجلس إدارة جمعية التميز الإنساني، بأن الجمعية أنهت بنجاح رحلة إغاثية وتنموية شاملة إلى جمهورية الصومال الشقيقة، وذلك في إطار رسالتها الإنسانية الهادفة إلى دعم المجتمعات المتضررة وتعزيز الشراكات المستدامة في مجالات الصحة والتعليم والتنمية.
وأوضح الدكتور الحمادي أن الرحلة نُفذت بمشاركة وفد من الجمعية، ضمّ السيد محمد عبد الوهاب، منسق المشاريع الخارجية، وشملت زيارة عدد من المدن الصومالية، كان في مقدمتها العاصمة مقديشو ومدينة بوصاصو، حيث ركزت الزيارة على تنفيذ برامج صحية ميدانية والاطلاع على سير المشاريع القائمة.
إنجاز طبي ملموس
وأكد الحمادي أن الجمعية نفذت مخيمين طبيين متخصصين في طب وجراحة العيون، تم من خلالهما تقديم الرعاية الطبية لـ 382 مريضاً، شملت الفحوصات الدقيقة، وإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء، وتوفير الأدوية اللازمة، مما أسهم في التخفيف من معاناة المرضى واستعادة البصر لعشرات الحالات.
شراكات تعليمية وتنموية
وأشار إلى أن الوفد قام بزيارة جامعة شرق أفريقيا، التي كان لجمعية التميز الإنساني – بعد الله – دور محوري في إنشائها بدعم كريم من المحسنين في دولة الكويت، حيث جرى بحث سبل تعزيز واستدامة الشراكة في المشاريع التعليمية والتنموية والصحية، بما يخدم رؤية متكاملة تجمع بين التعليم والتنمية المستدامة.
وخلال الزيارة، مُنح الدكتور خليل الحمادي الدكتوراه الفخرية من جامعة شرق أفريقيا، تقديراً لجهوده في دعم القطاعين التعليمي والتربوي في الصومال.
لقاءات رسمية ومؤسسية
وشملت الرحلة عقد لقاءات رسمية مع:
• معالي وزير الصحة الصومالي الدكتور سعيد قرشيل
• معالي وزير الزراعة والري السيد محمد عبد القادر
• رئيس جامعة شرق أفريقيا الدكتور عبد الرزاق تكرا
إضافة إلى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، حيث جرى بحث آفاق التعاون المشترك وتبادل الخبرات
كما التقى الوفد بعدد من الجمعيات والمؤسسات الشريكة، من بينها جمعية المنهل ومؤسسة زمزم، وهما من كبرى المؤسسات التنموية في الصومال، وذلك لتنسيق الجهود وتعزيز العمل المؤسسي المشترك.
التزام مستمر
وأكد الدكتور الحمادي في ختام تصريحه أن جمعية التميز الإنساني ماضية في مسيرتها الخيرية العابرة للحدود، ملتزمة بالوصول إلى الفئات الأكثر احتياجاً، والعمل وفق أعلى معايير الحوكمة والشفافية، ومثمّناً في الوقت ذاته الدعم الكبير الذي يقدمه أهل الكويت من محسنين وداعمين، والذي كان له الأثر الأكبر في إنجاح هذه المشاريع الإنسانية