تستعد إمارة الشارقة لإطلاق فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان الشارقة للآداب" بتنظيم مشترك بين جمعية الناشرين الإماراتيين وهيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 5 إلى 11 يناير المقبل، مقابل قاعة المدينة الجامعية بالشارقة، وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدعم وتوجيهات سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين.
وتحت شعار "مجتمع تنسجه الحكايات" تمتد فعاليات هذه النسخة على مدار سبعة أيام لتمنح الجمهور مساحةً للتفاعل مع ما في جعبتها من برامج غنية يواصل عبرها المهرجان دوره كمنصة سنوية فاعلة تبرز إبداعات الأدب الإماراتي، وتوفر مساحة للتواصل المثمر بين الكتّاب والقرّاء، إلى جانب تعريف الجمهور بأحدث الاتجاهات في الكتابة والإبداع، ما يسهم في تحفيز روح الابتكار والإبداع في المجتمع، ودعم تطور الحركة الأدبية ونموها.
ومع تنوّع فعالياته، من جلسات حوارية مع مؤلفين وقادة فكر وأمسيات شعرية وعروض موسيقية وثقافية، يرسّخ المهرجان أهميته كجسر يربط أفراد المجتمع بالإنتاج الفكري، ويعزز حضور الأدب في الحياة اليومية؛ لتجمع الحكايات الناس وتوحّد رؤاهم، وتنسج روابط تلهم الأجيال.
وأكدت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي قدرة الأدب على تشكيل المجتمعات، والحفاظ على الذاكرة المشتركة، وربط الأفراد بتجارب جماعية تمتد عبر الزمن، لتتحوّل الحكايات إلى نسيج حيّ تتشابك خيوطه لتوحّد المجتمعات على قيم الفهم، والتعاطف، والانتماء، وتصبح الكلمات قوة جامعة وملهمة.
وأضافت: الأدب هو مهد الذاكرة، والخيال، والهوية. فهو يحفظ قصصنا ويُعمّق فهمنا لبعضنا البعض، ويؤسّس إحساساً بالانتماء يتجاوز الأجيال. ومن خلال مهرجان الشارقة للآداب، نحتفي بقوة الكلمات في ربط المجتمعات، وإثراء العقول، وتحفيز قيام مجتمع واعٍ يتّسم بالتعاطف والإنسانية.
من ناحيته، قال المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين راشد الكوس، اكتمال الاستعدادات لانطلاق النسخة الثانية من المهرجان، مشيراً إلى أنها ستقدّم برنامجاً نوعياً يواكب تطلعات الجمهور والمهتمين، ويعكس ثراء المشهد الثقافي في دولة الإمارات.
وأضاف: يشكل مهرجان الشارقة للآداب منبراً ثقافياً لدعم الإبداع الإماراتي، وتسليط الضوء على الإنجازات الأدبية المحلية، إلى جانب خلق بيئة داعمة للناشرين والمؤلفين، وصناعة مساحة تفاعلية تسهم في تشجيع المشاريع الأدبية الواعدة التي تعزّز المشهد الثقافي والإبداعي في الإمارة، وترسّخ مكانتها كحاضنة للفكر والإبداع والمعرفة.
ويشهد المهرجان هذا العام مشاركة نخبة من المؤلفين وقادة الفكر والمبدعين والفنانين في 24 فقرة تتضمن جلسات حوارية وأمسيات شعرية وعروض موسيقية وثقافية، إلى جانب معرض للكتاب يقدم لزوار المهرجان أحدث الإصدارات الأدبية لمجموعة من دور النشر الإماراتية المشاركة ويتيح فرصة الاطلاع عليها واقتنائها.
كما تنظّم الجمعية خلال أيام المهرجان 14 ورشة عمل تعليمية في الخط العربي والسرد القصصي والفنون الإبداعية، علاوةً على باقة من الأنشطة الترفيهية. وسيحظى الزوار أيضاً بفرصة الحصول على منتجات يدوية تمزج بين روعة التصميم وجمالية التراث المحلي الأصيل.