انطلقت منافسات بطولة النادي العلمي الدولية للقوارب اللاسلكية، بمشاركة 60 متسابقاً يمثلون 8 دول هي: الكويت، الإمارات، قطر، أميركا، المملكة المتحدة، ماليزيا، تايلند وإندونيسيا، وذلك بمنطقة الخيران البحرية. 
وتعد البطولة الأبرز على المستوى الإقليمي والعالمي، وتقام تحت إشراف لجنة تحكيم دولية، وتحمل أهمية كبيرة لدى مجتمع المتسابقين في الرياضات البحرية، خاصة أنها من الرياضات الحديثة والمنتشرة بشكل قوي على مستوى العالم في الفترة الماضية، وتنطلق في أربع فئات للسباق هي: «مونو 26 سي سي»، «كتمران 26 سي سي»، «مونو 29 سي سي» و «كتمران 29 سي سي».
وقال أمين عام النادي العلمي علي كاظم الجمعة، إن النادي العلمي من الجهات الرائدة في تنظيم البطولات والمسابقات الدولية، مؤكداً سعى النادي إلى أن تكون هذه البطولة ثابتة في أجندته للأعوام المقبلة، للإسهام في توسيع قاعدة ممارسي رياضة سباق القوارب اللاسلكية، مبيناً أن البطولة تمتلك حضوراً وتأثيراً إيجابياً على جمهور الشباب، خاصة أن هذه الرياضة ستكتسب صيتاً وشهرة أعلى مع مرور الوقت، وستجد إقبالاً ورغبة من الشباب في الحضور والمشاركة.
وأكد الجمعة حرص النادي العلمي على تسخير امكانياته وتذليل كافة العقبات لإنجاح البطولة لتخرج بالصورة التي تليق باسم دولة الكويت.
وشدد على استمرار هذه البطولة في الأعوام المقبلة لما لها من فائدة في اخراج طاقات الشباب واستغلال وقتهم بشكل تنافسي، موجهاً الدعوة لمحبي رياضة سباق القوارب اللاسلكية والجمهور العام للاستمتاع بالبطولة وأجوائها التنافسية الممتعة. 
4 فئات
من ناحيته، قال مشرف البطولة عبدالعزيز اليعقوب، إن القوارب اللاسلكية «التحكم عن بُعد» المخصصة للسباق في بطولة النادي العلمي للقوارب اللاسلكية، مشابهة للقوارب الحقيقية من حيث الأداء والسرعة والماكينة، ولكن حجمها أصغر ويتم التحكم فيها عن بُعد، مضيفاً أن سرعتها عالية تصل إلى 100 كم وأكثر، ومزودة بمحرك «جازولين» بأحجام تتراوح من 26 سي سي إلى 29 سي سي.
وأشار إلى أن منافسات البطولة تأتي في 4 فئات للسباق هي: «مونو 26 سي سي»، «كتمران 26 سي سي»، «مونو 29 سي سي» و «كتمران 29 سي سي»، وتستمر منافساتها على مدار 3 أيام، حيث يشهد اليوم الأول الأدوار التمهيدية، وفي اليومين الثاني والثالث تبدأ المنافسات المؤهلة للأدوار النهائية للبطولة والتي يعتمد نظامها على تحقيق أكبر عدد من النقاط التي يتم تجميعها من جولات كل متسابق في زمن محدد بدءً من التصفيات وصولاً الى الجولة النهائية. 
وأوضح أن مراحل التحدي والمنافسات والتصفيات تتمثل في 3 سباقات لكل فئة، ولكي يتأهل المتسابق إلى المرحلة الأعلى عليه إحراز أكبر عدد ممكن من النقاط في مرحلتي التصفيات التمهيدية والدور ربع النهائي التي تتضمن كل مرحلة منهما 6 جولات، ومن ثم التأهل إلى الدور نصف النهائي الذي يتضمن 8 جولات، وصولاً إلى الدور النهائي الذي يحوي 10 جولات، لتحديد الفائزين بالمراكز الأولى للبطولة.
وذكر اليعقوب أن فكرة اقامة البطولة بدأت من عام ونصف وتم عرضها على مجلس إدارة النادي العلمي الذي تفاعل مع الفكرة، وسخر كافة امكانياته وتذليل كافة العقبات لإقامة البطولة ومخاطبة الجهات الحكومية المعنية لاستخراج التصاريح اللازمة لإقامة البطولة، مضيفاً أن النادي العلمي استطاع انجاز كافة الاجراءات في مدة 3 شهور فقط.
وأضاف أن هناك جوائز قيمة للفائزين بالمراكز المتقدمة في مختلف فئات البطولة، متمنياً أن ينال التنظيم رضا وقبول الجميع.
بطولة دولية
من جانبه، قال المتسابق الكويتي بدر الفرس إن النادي العلمي لديه امكانيات جبارة لتنظيم بطولات دولية رائعة، مضيفاً أن البطولة شهدت حضوراً مميزاً لمتسابقين من دول لها باع طويل في سباقات الرياضات اللاسلكية، «وهذا الأمر يشكر عليه النادي العلمي لقدرته على تجميع هذا العدد الكبير من المتسابقين في محاولة بالتمتع بهذه الرياضة وهذا التجمع الأكثر من رائع».
ولفت إلى أن المتسابقين الكويتيين يمتلكون القدرات والمهارات التي تؤهلهم للمنافسة أمام المتسابقين الدوليين، متمنياً تنظيم مثل هذه البطولات في المستقبل وإدراجها ضمن الفعاليات الرئيسية للنادي العلمي.
وذكر أن الرياضات اللاسلكية في الكويت سواء قوارب أو سيارات أو طائرات ينقصها تنظيم البطولات الدولية بصفة مستمرة، حيث أن مثل هذه البطولات هي التي تجعل المتسابقين الكويتيين يطوروا مهاراتهم وتحفزهم على المشاركة في البطولات والمسابقات الدولية، حيث أن هذه الرياضات تشهد تحديثات وتطورات باستمرار. 
وأثنى الفرس على تنظيم البطولة، واصفاً البطولة بالرائعة، متمنياً أن تحتضن الكويت بصفة مستمرة البطولات الدولية في الرياضات اللاسلكية، متقدماً بالشكر للقائمين على النادي العلمي لتنظيمه البطولة، وجهودهم الجبارة لتخرج بهذه الصورة المشرفة. 
مستوى احترافي
من ناحيته، تقدم المتسابق الإماراتي جمعة الطاير بالشكر للنادي العلمي على استضافته وتنظيمه للبطولة بهذا المستوى الراقي في كافة النواحي، والشكر موصول لجميع المتسابقين المشاركين وحرصهم على المشاركة لإنجاح البطولة. 
وأضاف أن البطولة شهدت حضوراً دولياً مميزاً لمتسابقين من دول آسيوية لها باع طويل في مثل هذه السباقات، وهذا الأمر مصدر فخر لكافة دول الخليج وقدرتها على تنظيم بطولات دولية مميزة.
واختتم الطايرحديثه قائلاً: «تفاجئنا بالمستوى المهاري والاحترافي الذي يتمتع به المتسابقون الكويتيون ومنافستهم القوية لمتسابقين دوليين».
وكانت قد شهدت البطولة الاجتماع التنويري للمتسابقين الذي عقد بمقر النادي قبل انطلاق البطولة، إذ قامت لجنة تحكيم بشرح تفاصيل المسار والقوانين واللوائح المنظمة للبطولة والتي يجب على المتسابقين اتباعها.