أكد رئيس مبرة العوازم الخيرية والرئيس الشرفي لملتقى "الكويت مركز العمل الإنساني لعام 2025" حمد زيد البسيس، أن استضافة الكويت لهذا الحدث الدولي للعام الثالث على التوالي يمثل تأكيداً على المكانة المرموقة التي تبوأتها الدولة بفضل قيادتها وشعبها ومؤسساتها، مشيراً إلى أن اختيار الأمم المتحدة للكويت مركزاً للعمل الإنساني قبل أحد عشر عاماً جاء تتويجاً لمسيرة طويلة من العطاء والتضحية.
وقال البسيس في كلمته خلال افتتاح الملتقى الذي نظمته مبرة العوازم الخيرية بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وبشراكة تنظيمية من معهد الإنجاز المتفوق للتدريب والاستشارات:
"نقف اليوم لنحتفي بالعاملين في مجالات العمل الإنساني والخيري، ونكرّم مسيرة الكويت وقيادتها وأهلها الذين قدموا أسمى معاني العطاء الإنساني، حتى استحقت دولتنا الحبيبة هذا التقدير العالمي. وإننا في مبرة العوازم الخيرية نواصل السير على خطى أصحاب الأيادي البيضاء من حكام وشعب الكويت، لتظل الكويت منارة إنسانية نفتخر بها جميعاً".
كما رفع البسيس أسمى آيات التقدير إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، مثمناً دعم القيادة الرشيدة والحكومة لتمكين المؤسسات الخيرية من أداء رسالتها الإنسانية داخل الكويت وخارجها.
ويأتي الملتقى هذا العام احتفاءً بالذكرى الحادية عشرة لاختيار الكويت "مركزاً للعمل الإنساني" من قبل منظمة الأمم المتحدة، تحت شعار "الكويت نجم ساطع في سماء العمل الإنساني والخيري الوطني والعالمي"، حيث ركّزت فعالياته على موضوعه العلمي: "ممارسات للشفافية وتطبيق معايير الحوكمة في مركز العمل الإنساني الكويتي لاستدامة الأثر وطنياً ودولياً".
وشهد الملتقى مشاركة واسعة من أصحاب المعالي والسعادة، والسفراء الدوليين للمسؤولية والشراكة المجتمعية، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتحدثين من داخل الكويت وخارجها، وسط حضور مميز تقدمه سعادة الشيخة عزة الصباح وسعادة الشيخة سهيلة الصباح كضيوف شرف فخريين للملتقى.
وتضمن برنامج الملتقى جلسات علمية وورش عمل تناولت التجارب الرائدة في الحوكمة والشفافية بالعمل الإنساني، إضافة إلى معرض مصاحب وفيلم توثيقي يستعرض أبرز جهود الكويت الإغاثية والتنموية، فضلاً عن تكريم عدد من المؤسسات الكويتية المتميزة في هذا المجال.
واختُتمت الفعاليات برسالة تقدير إلكترونية بعنوان: "من العالم إلى الكويت.. شكراً لكم"، في تعبير عن امتنان المجتمع الدولي لعطاء الكويت الإنساني المتواصل، فيما ينتظر أن تثمر توصيات الملتقى عن خطوات عملية تدعم استدامة الريادة الكويتية في العمل الإنساني، انسجاماً مع رؤية الكويت 2035.
أعلنت وزارة النفط اليوم الخميس استضافة دولة الكويت منتدى الشباب الثامن لمجلس البترول العالمي للطاقة يومي 22 و23 أكتوبر الجاري للمرة الأولى في تاريخ البلاد في خطوة تبرز مكانتها محورا رئيسيا للحوار بشأن مستقبل الطاقة والتنمية المستدامة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن هذا الحدث النوعي يعيد كذلك تأكيد موقع الكويت الاستراتيجي في خريطة الطاقة العالمية ويقام برعاية وحضور وزير النفط طارق الرومي ومشاركة رئيس مجلس البترول العالمي بيدرو ميراس وحضور قيادات من المنظمات النفطية الدولية الكبرى في مقدمتها الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص والأمين العام للمنظمة العربية للطاقة جمال اللوغاني.
وأوضحت أن من بين الحضور أيضا الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي جاسم الشيراوي إلى جانب ممثلين عن أكثرمن 60 دولة كما يضم أكثر من 100 متحدث عالمي ومشاركة كبريات الشركات النفطية والمؤسسات البحثية العالمية.
وأكدت أن دولة الكويت تمضي بخطى واثقة لتكون منصة فكرية واقتصادية إقليمية للطاقة لافتة إلى أن المنتدى سيسهم في تحويل مخرجات النقاش العلمي إلى مبادرات وبرامج تدريبية وشراكات بحثية مستدامة تعزز دورالشباب في صناعة مستقبل الطاقة.
ونقل البيان عن وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح تأكيده أهمية الاستفادة هذا الحدث المهم في تمكين الشباب الكويتي عبر فتح قنوات تواصل مباشر مع خبراء وقادة القطاع وتوفير فرص للمشاركة في الجلسات العلمية والنقاشية ورفع نسب قبول الأوراق الفنية الوطنية وتعزيز حضور الكفاءات الكويتية في الأوساط الدولية.
وأضاف الشيخ نمر الصباح أن أهمية المنتدى تأتي في إطار تعزيز صورة الكويت باعتبارها مركزا للحوار حول قضايا الطاقة وشريكا موثوقا في تحقيق التوازن بين أمن الإمدادات الطاقية والاستدامة البيئية وتوسيع شبكات التعاون الدولي وتبادل المعرفة الفنية مع منظمات ومراكز الأبحاث العالمية.
وأوضح أن استضافة المنتدى تمثل قيمة اقتصادية واستثمارية مضافة للكويت تعزز مكانتها مركزا جاذبا للاستثمار في قطاع الطاقة المتكاملة خصوصا وسط توجهات الحكومة نحو التحول إلى اقتصاد متنوع ومستدام وفق رؤية (كويت جديدة 2035).
وقال الشيخ نمر الصباح إن المنتدى يركز على تمكين الكفاءات الشبابية وتأهيلها للمنافسة في الاقتصاد العالمي الجديد للطاقة من خلال جلسات علمية وورش عمل تتناول موضوعات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الصناعة النفطية وإدارة الكربون وتطبيقات الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن المنتدى لا يعد مجرد فعالية شبابية فحسب بل أيضا منصة استراتيجية لبناء رأس المال البشري في قطاع الطاقة عبر تزويد الشباب بالمعرفة والأدوات التي تمكنهم من قيادة التحول الصناعي والاقتصادي خلال العقود المقبلة.