احتفلت سفارة جمهورية غينيا لدى دولة الكويت بالذكرى الـ 67 لاستقلال بلادها، خلال حفل أقيم في فندق حياة ريجنسي بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا السفير محمد نايف المضف، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وأعضاء السلك القنصلي المعتمدين.
وأكد سفير غينيا لدى البلاد السيد مامادي ترواري، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الثاني من أكتوبر 1958 يمثل محطة فارقة في تاريخ الشعب الغيني، إذ أعلن الرئيس الراحل أحمد سيكو توري آنذاك استقلال غينيا كأول دولة ناطقة بالفرنسية في أفريقيا جنوب الصحراء، مشيرًا إلى أن هذا القرار التاريخي أشعل رياح الحرية في القارة الأفريقية.
وفي سياق حديثه عن العلاقات الثنائية، شدد السفير الغيني على متانة الشراكة مع دولة الكويت، واصفًا إياها بـ”الشريك المميز” في السياسة الخارجية لبلاده، مشيدًا بدور الصندوق الكويتي للتنمية في تمويل مشاريع حيوية في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الريفية والبنية التحتية. وكشف عن قرب افتتاح مشروعين رئيسيين في العاصمة كوناكري من شأنهما تخفيف الازدحام المروري وتعزيز التنمية الحضرية.
كما سلط الضوء على الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها غينيا، من ثروات معدنية ضخمة تشمل البوكسيت والذهب والحديد والماس، إلى جانب قدرات هائلة في مجالات الطاقة الكهرومائية والزراعة، داعيًا المستثمرين الكويتيين والدوليين إلى استكشاف الفرص الواعدة في هذه القطاعات.
من جهته أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا نايف المضف أن علاقات الكويت مع جمهورية غينيا “علاقات تاريخية ممتدة منذ زمن طويل”، مشيراً إلى الدور الذي قام به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال تقديم 14 قرضاً لكوناكري بقيمة تقارب 64 مليون دولار، لتمويل مشاريع بنية تحتية رئيسية وطرق ساهمت في تسهيل الكثير من شؤون التنمية هناك.
وأضاف المضف أن التبادل التجاري مع غينيا يعد مقبولاً قياساً بدول القارة الأفريقية، لافتاً إلى أن هناك نحو خمس اتفاقيات قيد التفاوض بين البلدين، من بينها اتفاقية العمالة التي يجري بحثها حالياً، متوقعاً الانتهاء منها قريباً.