أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «بلاده لا تتآمر على أحد، وأن الشعب المصري مسالم بطبعه، لكنه عصيٌّ على الإيذاء، وأنه لن يتمكن أحد من إلحاق الأذى بمصر».
وتحدث السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية، عن الاعتداءات التي طالت بعض السفارات المصرية في الخارج، موضحاً أن «جزءاً منها نابع من جهل البعض، وجزءاً آخر من لؤم ومكر من أهل الشر».
وتصاعدت في الآونة الأخيرة حملة للتظاهر أمام السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج والدعوة لإغلاقها، بزعم أن القاهرة تعرقل دخول المساعدات إلى غزة، وهو ما نفته مصر مرات عدة، وسط اتهامات لجماعة «الإخوان» بالوقوف وراء الحملة التي تطورت إلى احتجاجات أمام السفارات المصرية في عدة دول.
ووفق إفادة لمتحدث الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، فإن الرئيس المصري قام بجولة تفقدية في الأكاديمية بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، وأدى صلاة الفجر مع الطلبة، ثم تابع جانباً من الأنشطة التدريبية التي ينفذها الطلاب، كما شاركهم تناول وجبة الإفطار في أجواء يسودها التقدير والانضباط.
وألقى السيسي كلمة خلال جولته بالأكاديمية، تبادل فيها الحوار مع الطلبة حول أبرز المستجدات الإقليمية والتطورات الداخلية. وأكد أن «الهدف من الزيارات المتكررة للأكاديمية هو الاطمئنان على أحوال الطلاب ومتابعة البرامج التعليمية التي تشهد تطويراً مستمراً بهدف صقل قدراتهم، بما يسهم في إعداد كوادر وطنية متميزة تخدم مؤسسات الدولة».
وأشاد الرئيس المصري بالأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد، مشيراً إلى أن التحديات الإقليمية المحيطة أسفرت عن فقدان نحو 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين (الدولار يساوي 48 جنيهاً في البنوك المصرية)، داعياً إلى دراسة تجارب الدول التي واجهت ظروفاً صعبة وتجاوزتها بالإرادة والعمل والصبر، وصولاً إلى التغيير المنشود في حياتهم.