على بُعد نَفَسٍ واحد من الدار البيضاء، يتجلّى مازاغان بيتش آند غولف ريزورت كقصيدةٍ من الضوء والملح، منتجعٌ يختصر فلسفة الترف في أبّهى معانيها، حيث تتآلف الأزرقات الأطلسيّة مع خُضرة الأرض في معزوفةٍ تأسر البصر والروح.
هنا، تتدلّى أشجار الزيتون والنخيل كأهدابٍ من زمردٍ حيّ، تهدهدها نسائم الأطلسي العليلة، بينما العمارة تحاكي خيال الأندلس في جدرانٍ طينيةٍ تحنو بلون الشفق، وسقوفٍ قرميدية خضراء كأنها بقايا من جنان الأندلس المفقودة.
وما يكتمل السحر إلا في الحمّام المغربي الفاخر؛ طقسٌ ملكيّ تتخلله دفء البخار العطريّ وأسرار الصابون البلدي الأسود، يتبعه تدليكٌ مغربي أصيل يوقظ الجسد كنسمةٍ من عنبرٍ دافئ، فيتحوّل الاستحمام إلى طقسٍ طهوريّ يعيد للروح صفاءها وللجسد بريقه.