من المقرر أن يلتقي المفاوضون الروس والأوكرانيون في إسطنبول لعقد جولة ثالثة من المحادثات منذ شهر مايو ، رغم أن التوقعات بإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات تظل ضعيفة بسبب التباعد الكبير في المواقف.
ورغم المفاوضات، أسفر القصف الروسي لمدينة خيرسون جنوب أوكرانيا عن مقتل امرأة (66 عاماً) الليلة الماضية، طبقاً لما ذكره الحاكم العسكري الإقليمي أولسكندر بروكودين. وأصيب ثلاثة أشخاص، من بينهم صبيان (13 عاماً)، طبقاً لما ذكره بروكودين على تطبيق «تلغرام».
وذكر سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 71 طائرة مسيرة، وطائرات مسيرة خداعية خلال الليل، تم اعتراض 45 منها، أو إسقاطها باستخدام إجراءات إلكترونية مضادة.
واستهدفت الضربات مناطق دنيبروبيتروفسك وسومي وخاركيف وتشيركاسي.
وخفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من سقف التوقعات، قائلاً إن المحادثات لن تتناول وقف إطلاق النار بشكل مفصل.
وأشار زيلينسكي في حديثه إلى دبلوماسيين في كييف إلى أن اجتماع سيركز بدلاً من ذلك على دفع جهود إعادة أسرى الحرب الأوكرانيين والأطفال الذين اختطفتهم روسيا، بالإضافة إلى التحضير لاجتماع على المستوى الرئاسي.
وقال: «نحن بحاجة إلى زخم أكبر في المفاوضات لإنهاء الحرب»، موضحاً أنه لهذا السبب يصر على عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبها، تصر موسكو على أن تناقش خلال الاجتماع الأوراق التي تم تبادلها سابقاً بين الطرفين بشأن مسارات محتملة لتحقيق السلام.
لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف حذر أيضاً من التفاؤل، قائلاً إن «جهوداً دبلوماسية كبيرة» ستكون مطلوبة للتوصل إلى تقارب بشأن وقف إطلاق النار.
وفي حين تصر كييف على وقف إطلاق نار غير مشروط لتهيئة أجواء المفاوضات لإنهاء النزاع، تواصل موسكو التمسك بمطالبها القصوى، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من المناطق الشرقية التي ضمتها روسيا.
وكانت أوكرانيا وروسيا بدأتا محادثات مباشرة للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات في مايو الماضي، وأسفرت حتى الآن عن تبادل واسع لأسرى الحرب، شمل مؤخراً جنوداً دون سن الخامسة والعشرين، ومصابين بجروح خطيرة.
وسيقود الوفد الروسي مجدداً المستشار الرئاسي وزير الثقافة السابق فلاديمير ميدينسكي، بحسب الكرملين، بينما سيرأس الفريق الأوكراني وزير الدفاع السابق روستم عمروف، الذي تم تعيينه لاحقاً رئيساً لمجلس الأمن القومي والدفاع.