أعلنت الإمارات توصلها إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن «بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة» إلى قطاع غزة المحاصَر، وفق بيان نشرته «وكالة أنباء الإمارات (وام)»،.
ونقل البيان أن الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، «أفضى إلى الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى».
واصلت إسرائيل هجومها العسكري الجديد على قطاع غزة رغم تزايد الانتقادات الدولية، حيث شنت غارات جوية أسفرت، وفقاً لمسؤولي الصحة، عن مقتل ما لا يقل عن 85 فلسطينياً. وأفاد مسؤولون إسرائيليون أيضاً بالسماح بدخول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات.
وبعد يومين من بدء دخول المساعدات إلى غزة، لم تصل الإمدادات الجديدة التي تحتاجها المنطقة بشدة إلى السكان بعد، وذلك حسب الأمم المتحدة.
وحذر الخبراء من أن كثيراً من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة يواجهون خطر المجاعة.
وتحت الضغط، وافقت إسرائيل هذا الأسبوع على السماح بدخول كمية «ضئيلة» من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، بعد أن منعت دخول الطعام والدواء والوقود في محاولة للضغط على حركة «حماس».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه رغم دخول المساعدات إلى غزة، لم يتمكن العاملون في المجال الإنساني من إيصالها إلى نقاط التوزيع حيث الحاجة ماسة، بعد أن أجبرت القوات الإسرائيلية العاملين على إعادة تحميل الإمدادات على شاحنات منفصلة ولم يكن لديهم الوقت الكافي.
وقالت الهيئة الإسرائيلية المسؤولة عن الإشراف على المساعدات الإنسانية (كوجات) إن خمس شاحنات دخلت و93 شاحنة دخلت.
لكن دوجاريك أكد أن الأمم المتحدة أكدت دخول عدد قليل فقط من الشاحنات إلى غزة.
وشملت المساعدات دقيقاً للمخابز، وطعاماً لمطابخ الحساء، وطعاماً للأطفال ومواد طبية. وقالت وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنها تعطي أولوية في الشحنات الأولى إلى حليب الأطفال.