افتتح الشيخ د.أحمد الناصر المحمد الصباح وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الأسبق فعاليات الدورة الحادية عشرة لمعرض مسابقة الكويت للعلوم والهندسة التي تقام على مدى يومين بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تحت شعار "قد التحدي وزود" وذلك بقاعة بولي&<700;ارد في السالمية.
وحرص الناصر الذي حضر حفل الافتتاح ممثلاً عن راعي المسابقة سمو الشيخ ناصر المحمد على القيام بجولة تفقدية على أجنحة المعرض بمعية طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي وأعضاء مجلس الإدارة واستمع إلى شرح من بعض الطلبة والطالبات المشاركين عن أعمالهم ومشاريعهم العلمية المشاركة.
كما حرص الناصر على مصافحة رئيس وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة والبالغ عددهم نحو 60 محكما ً من الأكاديميين العاملين بالجامعات والمعاهد العلمية الكويتية وحرص أيضاً على التقاط الصور التذكارية مع أعضاء لجنة التحكيم والطلبة والطالبات وأعضاء مجلس إدارة النادي العلمي كل على حدة.
من جهتها أكدت نائب رئيس مجلس إدارة النادي العلمي ورئيس اللجنة العليا للمسابقة الشيخة شيخة محمد جراح الصباح أن المسابقة تمثل مشروعاً وطنياً متكاملاً لرعاية جيل جديد من المبدعين في مجالات البحث العلمي والابتكار، مشيرة إلى أنها لم تعد مجرد منافسة بل تجربة معرفية ومهنية تمتد على مدار عام دراسي كامل، وتؤسس لبنية علمية تنافسية تليق بطموحات الكويت.
وأضافت الشيخة شيخة في تصريح صحفي إن المسابقة في دورتها الحادية عشرة أثبتت أنها منصة علمية رصينة تستقطب الطلبة من جميع مدارس الكويت الحكومية والخاصة، وتهيئهم لخوض تجربة متكاملة من البحث العلمي بإشراف أكاديمي متخصص، موضحة أن مخرجاتها تنعكس على جودة التعليم والابتكار في البلاد.
وأضافت أن دعم القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب المجتمع المدني للمسابقة، أسهم في استدامتها منذ انطلاقتها قبل أكثر من عقد، مؤكدة أن هذا التعاون المتكامل هو ما جعل المسابقة تحظى بثقة المجتمع العلمي، وتسهم في تمثيل الكويت بالمحافل العلمية الدولية بأفضل صورة ممكنة.
وثمّنت الجهود الاستثنائية التي يبذلها الأساتذة والمتخصصون من مختلف التخصصات العلمية في دعم الطلبة، مشيرة إلى أن وجودهم المستمر منذ انطلاقة المسابقة يعكس إخلاصهم لدورهم الوطني، ويمنحها مصداقية علمية في تقييم المشاريع واختيار الأفضل منها.
واختتمت الشيخة شيخة تصريحها بالتأكيد على أن طموح النادي العلمي يتجاوز حدود المسابقة إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي كأساس للتنمية الوطنية، داعية إلى توسيع المشاركة الطلابية وتكثيف البرامج التوجيهية بما يعزز موقع الكويت في خارطة الابتكار والعلوم عربياً ودولياً.
من جهتها أكدت عضو مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي ونائب رئيس اللجنة العليا للمسابقة أسرار الأنصاري أن المسابقة تمثل أكثر من مجرد فعالية سنوية، بل تُعد برنامجًا وطنيًا متكاملًا لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب في دولة الكويت.
وقالت الأنصاري في تصريح صحفي إن النادي العلمي يمتلك الإمكانات والقدرات اللازمة لاستقطاب جميع الطلبة من مختلف محافظات البلاد ومن المدارس الحكومية والخاصة، مؤكدة استعداد النادي الكامل لاحتضان ورعاية المشاريع العلمية الواعدة.
وأوضحت أن المسابقة تضم 22 مجالًا علميًا متنوعًا، من ضمنها مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، وهو مجال نادر الحضور في مثل هذه المسابقات، ما يعكس حرص اللجنة المنظمة على التنوع العلمي وفتح آفاق الإبداع أمام جميع المشاركين باختلاف اهتماماتهم.
وشددت على أن النادي العلمي الكويتي سيواصل جهوده لتعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار لدى الشباب، وتمكينهم من تقديم مشاريع نوعية تسهم في بناء مستقبل علمي مشرق للكويت.
وتمنت الأنصاري مشاركة كافة طلبة وطالبات الكويت في المرحلتين الثانوية والمتوسطة بهذه المسابقة من أجل إبراز مواهبهم وابداعاتهم في مجال الأبحاث والابتكارات.
من ناحيته، قال رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي د. محمد الصفار، إن النادي العلمي يتطلع من خلال مسابقة الكويت للعلوم والهندسة إلى نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار بين الطلبة دون الـمرحلة الجامعية، مضيفاً أن المسابقة تهدف إلى تهيئة بيئة الابتكار وتطويرها ودعمها، بما يخدم الازدهار والتنمية الـمستدامة في البلاد.
وذكر أنه من بين أهداف المسابقة دعم القدرات الوطنية الكويتية في إنتاج الأبحاث العلمية والابتكارات، وتوفير الدعم اللازم للباحثين والـمُبتكرين الشباب، لتمكينهم من تنمية قدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتوفير بيئة تنافسية تشبع اهتمامهم، واكتشاف الـمواهب والـملكات العلمية لديهم.
ولفت إلى أن المسابقة تعد منتدى علمي لنشر الخبرات والتجارب البحثية وتطويرها، وإنشاء شبكة تواصل مستدامة توفر فرصاً طيبة للتعاون البحثي في المستقبل مع جهات أكاديمية من العاملين في مجال البحث العلمي.
وثمن جهود شركاء النجاح في دعم المسابقة وفي مقدمتهم جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية الذين يفتحون أبواب مختبراتهم العلمية أمام الطلبة لإجراء التجارب العلمية الخاصة بمشاريع الطلبة المشاركين وتوجيههم أكاديمياً.
ونوه د. الصفار إلى الدور الداعم لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مشيراً إلى انه من خلال دعمهم للنادي العلمي يعملون على تحقيق استراتيجيتهم في نشر الثقافة العلمية، وحث الأبناء على الدخول في مجالات البحث العلمي.