يرغب رئيس بلدية مدينة نتسيرت عليت الإسرائيلية أو الناصرة العليا، تغيير اسم المدينة لتجنب الخلط بينها وبين مدينة الناصرة التي تعتبر أكبر مدينة عربية، وتستقطب عدداً كبيراً من السياح لأنها المدينة التي نشأ فيها السيد المسيح بحسب التقليد المسيحي.
وشيدت نتسيرت عليت، على أراض تابعة لمدينة الناصرة ومحيطها في 1956، ضمن مشروع لتهويد الجليل، وتبعد ثلاثة كيلومترات عن الناصرة، ولا تتجاوز المسافة الفاصلة بينهما بالسيارة 10 دقائق.
ومشروع تغيير اسم المدينة طرحه رونين بلوت، الذي انتخب أخيراً رئيساً لبلديتها.
ويبلغ عدد سكانها 51 ألف نسمة معظمهم من اليهود من أصل روسي، علماً أن نحو 30% من سكانها عرب، ويمثلهم ثلاثة أعضاء في المجلس البلدي.
وتعتبر مدينة الناصرة أكبر مدينة عربية في إسرائيل، ويبلغ عدد سكانها المسيحيين والمسلمين 75 ألفاً وتستقبل سنوياً مئات آلاف الحجاج المسيحيين.
وقالت المتحدثة باسم البلدية أورا بوحبوط،  إن "سكان نتسيرت عليت منزعجون من زحمة السياح الذين يعتقدون أن المدينة، جزء من مدينة الناصرة"، مضيفةً أن "التشابه بين الاسمين يتسبب في ارتباك".
وأوضحت أن تغيير الاسم "يبدأ بتقدم رئيس البلدية باقتراح في اجتماع المجلس البلدي في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) على أن تتلقى لجنة عامة تضم ممثلين محليين وممثلين لوزارة الداخلية 5 أسماء مقترحة لاختيار اسم منها".
وأضافت "بعدها، يحدد رئيس البلدية الموعد الذي يراه مناسباً للاستفتاء على الاسم".
وقال العضو العربي لبلدية نتسيرت عليت شكري عواودة، إن "تغيير الاسم ليس جديداً، طرحه رئيس البلدية السابق في 2008، ورفضنا ذلك يومها مع أعضاء يهود آخرين، لأن الاسم كان إما توراتياً وإما صهيونياً".
وأوضح، أن رئيس البلدية الجديد طرح الفكرة مجدداً "وطلبنا أن يوافق الجميع على الاسم"، لافتاً إلى أن "نتسيرت عليت استفادت من اسم مدينة يسوع الناصري بتلقي كثير من التبرعات".
وأضاف"سنضغوط عليهم إذا وجدنا الاسم غير ملائم".