تفيد مسودة بيان لمجموعة العشرين أن قادة الاقتصادات الكبرى في العالم تعهدوا باستخدام كل أدوات السياسة لمعالجة تباين النمو الاقتصادي. وتستضيف تركيا اجتماعا يستمر يومين لمجموعة العشرين من أجل مناقشة سبل تعزيز النمو العالمي لكن الهجمات التي أودت بحياة أكثر من 120 شخصا في باريس يوم الجمعة وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها ألقت بظلالها على معظم المناقشات الاقتصادية.
وفي إشارة إلى الأسواق المالية القلقة سلط الزعماء الضوء على الحاجة إلى «الضبط الدقيق» لقرارات السياسة وتوصيل مضمونها بوضوح وذلك وفقا للمسودة التي تصدر نسختها النهائية يوم الاثنين.
وأشاروا إلى أزمة اللاجئين قائلين إنه ينبغي تقاسم العبء بين كل الدول وبوسائل من بينها إعادة توطين اللاجئين وسائر أشكال المساعدة الإنسانية مع إبراز أهمية التوصل إلى حل سياسي.
 ولم تتناول مسودة البيان بشكل مباشر الحرب على الإرهاب التي كانت موضوع وثيقة منفصلة لمجموعة العشرين.
ذلك ودعت دول بريكس مجموعة العشرين التي تضم 20 دولة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي لتفادي التداعيات السيئة لضعف الاقتصاد العالمي وتقليص المخاطر التي تهدد النمو.
وقال قادة مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا الذين التقوا على هامش قمة مجموعة العشرين في أنطاليا التركية إن التعافي الاقتصادي العالمي ليس مستداما بعد. وقالت بريكس في بيان بعد الاجتماع «يبرز (هذا) أهمية تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي والتعاون بين أعضاء مجموعة العشرين لتفادي التداعيات السلبية وتحقيق نمو قوي مستدام ومتوازن.»
 وتواجه اقتصادات المجموعة صعوبات هذا العام حيث سجلت الصين أضعف نمو لها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008-2009 بينما تتعافى من اضطرابات حادة في السوق على مدى فصل الصيف.
 ودخل اقتصاد روسيا الذي تضرر جراء العقوبات بسبب دور موسكو في الأزمة الأوكرانية إضافة إلى هبوط أسعار السلع الأولية في ركود للمرة الأولى منذ عام 2009. وانسحب كثير من المستثمرين من مجموعة بريك للأسواق الناشئة التي تشكلت بداية بدون جنوب أفريقيا نظرا لسنوات من ضعف الأداء الجماعي لدول المجموعة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع بريكس «أدت المشكلات الهيكلية المعقدة والمشكلات المرتبطة بالدورات الاقتصادية إلى تباطؤ في الاقتصاد العالمي وفي اقتصاداتنا.»