اعلن الشين بيت أمس توقيف فلسطينيين يشتبه بتورطهم في قتل حاخام وابنه بالرصاص الجمعة في جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان مشترك لاجهزة الامن الداخلي والجيش ان “مشتبها بتورطه في مقتل الحاخام يعكوف ليتمان وابنه نتانييل، اوقف مع مشتبه بهم اخرين”، موضحا انه تم العثور على السلاح والسيارة المستخدمين في الهجوم.
ونفذ الهجوم الذي اوقع جريحين جنوب مدينة الخليل بالقرب من مستوطنة عتنئيل في الضفة الغربية.
واضاف البيان دون توضيح هويته او انتمائه الى تنظيم معين ان “المشتبه به الرئيسي اعترف بتورطه في الاعتداء خلال التحقيقات الاولية».
وتحولت الخليل، اكبر مدينة في الضفة الغربية، الى خط المواجهة الجديد في اعمال العنف التي بدأت في الاول من اكتوبر. ويعيش فيها اكثر من 500 مستوطن بحماية ابراج المراقبة وحواجز الجيش، ووسط مئتي الف فلسطيني.
وحيال هذا الهجوم، اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت المتهم، بناء على شهادة نوا ليتمان زوجة الحاخام، سائق سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بالتوقف قرب مكان الهجوم ورفضه تقديم المساعدة للجرحى طالبا من العائلة الاتصال بمنظمة نجمة داوود الحمراء.
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي انه سيرسل “ادانة قوية للجنة الدولية للصليب الاحمر، المسؤولة عن الهلال الاحمر، وسيطلب توضيحات حول اسباب اهمال اليهود الجرحى، في انتهاك لكل الاعراف الانسانية والمتحضرة».
وحذر نتنياهو من انه “اذا اتضح ان الامور كما تبدو لي، فإن دولة إسرائيل ستتخذ تدابير مناسبة ضد الهلال الاحمر الفلسطيني”، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال عزام النمر وهو مسؤول في الهلال الاحمر الفلسطيني، ان جنودا منعوا سيارة الاسعاف من الاقتراب من مكان الهجوم.
وقال النمر ان “اعضاء الفريق الذين كانوا في سيارة الاسعاف وصلوا الى المكان ومنعوا من المرور من قبل الجنود الذين هددوهم وامروهم بمغادرة المكان».
واضاف ان “مهمتنا هي تقديم الاغاثة الى كل من يحتاجها بغض النظر عن الدين. لقد عالجنا عددا كبيرا من اليهود في مناسبات عدة”، موضحا ان الجيش الاسرائيلي “يمنعنا في كثير من الاحيان من الوصول الى اماكن الهجمات».