كشف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء عن اتفاق بلاده مع الامم المتحدة لمحاربة مرض الكوليرا في اليمن ودعم المشاريع لمكافحة أسباب المرض داعيا دول العالم الى الانضمام لبلاده في هذه الجهود.
وقال الشيخ تميم في كلمته امام الدورة ال73 للجمعية العامة للامم المتحدة "من غير الطبيعي ان يؤدي الاختلاف بشأن قضايا اقليمية الى شل فعالية مجلس التعاون لدول الخليج العربية فقد تجاوبنا ولا نزال مع جميع مساعي الدول الشقيقة والصديقة لانهاء الخلاف الخليجي".
وفيما يتعلق بمكافحة "الارهاب" أكد ان ذلك ضمن اولويات سياسة بلاده على المستوى الوطني والاقليمي والدولي لافتا الى ان التنمية البشرية وحماية حقوق الانسان وتعزيزها في صدارة اولويات قطر.
وفي الشأن اليمني أكد الشيخ تميم حرص بلاده على وحدة اليمن وسلامة أراضيه داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى المصالحة الوطنية لإنهاء الصراع على أساس قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية أشار الى "ان بلاده لن تتوانى في تقديم الدعم المادي والسياسي للشعب الفلسطيني" داعيا الى ايجاد حل عادل ودائم لقضية فلسطين.
واكد أن تدهور الأوضاع في فلسطين بشكل عام وحصار قطاع غزة واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية كلها عوامل تنذر بعواقب وخيمة.
وحول سوريا اوضح الشيخ تميم "ان المجتمع الدولي يقف عاجزا عن حل الازمة السورية حيث يشعر الشعب السوري بالقلق والاحباط من جرائم القتل الجماعي والتعذيب في السجون في ممارسة اصبح يألفها المجتمع الدولي".
ودعا الى محاسبة النظام السوري على الحرب التي يشنها على شعبه الامر الذي يفرغ القانون الدولي وشرعية حقوق الانسان من أي معنى مطالبا المجتمع الدولي بسرعة التوصل إلى حل سياسي وفق بيان (جنيف 1) وقرارات مجلس الأمن الدولي بما يضمن تطلعات الشعب السوري في الحرية والأمن.
أما عن الوضع الليبي فأعرب أمير قطر عن تطلعاته لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا مشيرا الى "أن التدخل الأجنبي يزيد من حدة الأزمة ويحول دون الوصول إلى التوافق الوطني وقرارات مجلس الأمن".