اتهم حزب "نداء تونس"، قائد الائتلاف الحاكم بالبلاد، السبت، رئيس الحكومة، يوسف الشاهد بـ"الانشغال بالمناورات السياسية وشق وحدة الأحزاب والكتل البرلمانية، بدلا من التركيز على مشاكل البلاد".
جاء ذلك في بيان للحزب (55 نائبا بالبرلمان من أصل 217)، اطلعت عليه الأناضول.
وحتى الساعة 16:20 ت.غ لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل "الشاهد" حيال هذه الاتهامات.
وحسب بيان الحزب فإن "الشاهد استقبل مجموعة من نواب كتلة نداء تونس في مقرات الدولة بقصر الضيافة في قرطاج ليطلب منهم الاستقالة من الكتلة والالتحاق بكتلة الائتلاف الوطني ."
وشدد البيان على أن "تعيين رئيس الحكومة كان بمقتضى وكالة من الممضين (الموقعين) على اتفاقية قرطاج (المحددة لأولويات الحكومة) لتنفيذ بنودها وليس لشق صفوفها أو العمل لحسابه الشخصي بممارسات تتناقض كليا مع العرف الديموقراطي."
وأضاف أن "الشاهد" حصل على توقيعات لعدد من نواب الحزب "الذين اختاروا الاستجابة لضغوطه (بالانضمام للائتلاف الوطني) في مقرات الدولة التونسية".
إلا أن المتحدث باسم كتلة "الائتلاف الوطني" البرلمانية في تونس، (حديثة التأسيس/ 33 نائبا) مصطفى بن أحمد، نفى في حديث سابق، مع الأناضول، أن تكون كتلته تابعة للشاهد، أو أنها تسعى إلى القيام بـ"انقلاب ناعم" داخل البرلمان التونسي.
والثلاثاء الماضي، اتهم حزب "نداء تونس" عناصر من الأمن بـ"مراقبة" اجتماع عقده الحزب قبل ذلك بيوم، وهو ما نفته وزارة الداخلية.‎
ويعيش حزب "نداء تونس" أزمة داخلية انفجرت بسبب خلاف حاد بين مديره التنفيذي حافظ السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، والأخير عضو بذات الحزب.
ووصل الخلاف حد التراشق بالتصريحات وتبادل التهم.