بقيت الانتخابات الباكستانية سباقاً متقارباً اليوم الثلاثاء بعد انتهاء الحملة التي شابتها أعمال عنف قاتلة واتهامات بالتلاعب من جانب الجيش.
وتشير استطلاعات الرأي الشعبي إلى فارق ضئيل لا يذكر بين المتنافسين، وتدور المنافسة الحقيقية بين مجموعات رئيس الوزراء السابق نواز شريف ونجم الكريكيت السابق الذي تحول إلى سياسي عمران خان.
وحافظ حزب شريف "الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز" على تقدمه في استطلاع رأي حديث، حيث تقدم بفارق 7% على حزب خان "حركة الإنصاف الباكستانية" في البنجاب ، أكبر الأقاليم والذي يقطنه نحو نصف سكان باكستان.
وعلى المستوى الوطني، تقدم حزب "حركة الإنصاف الباكستانية" بفارق 4% على حزب شريف، وفقاً لاستطلاع أجراه معهد سياسة التنمية المستدامة ومجلة "هيرالد" التي تصدر باللغة الإنجليزية.
واختتم رؤساء الأحزاب حملاتهم الانتخابية أمس الإثنين بوعود بإنجاز العجائب حال الوصول إلى السلطة، واعتمدت الحملة الانتخابية لحزب شريف على وعد بضمان الحكم المدني في الدولة التي تخضع لسيطرة الجيش إلى حد كبير.
وقال شريف في رسالة صوتية مسجلة من السجن: "لقد حان الوقت لكي تجعلوا هذه الحركة ناجحة، وتعلنوا عن الحكم التاريخي الذي قد يحتمل أن يجرف جميع الأحكام التي جعلت من باكستان مقبرة للعدالة"، ويذكر بأنه يواجه عقوبة السجن بعد إدانته بتهم فساد.
وكان عمران خان قد استهدف شريف في التجمع الانتخابي الأخير له في مدينة لاهور شرقي باكستان، وحث المواطنين على التصويت لصالح حزب "حركة الإنصاف الباكستانية، وقال: "إنها فرصة تأتي مرة واحدة في العمر لتغيير مستقبل بلدكم".
وقتل نحو 180 شخصاً، من بينهم 3 مرشحين، في تفجيرات انتحارية أعلن تنظيم داعش وحركة طالبان مسؤوليتهما عنها.