حذرت حركة فتح، بزعامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الإثنين، من استغلال الوضع الإنساني في قطاع غزة، لتمرير ما يعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن" الأمريكية.
وقال المتحدث باسم فتح في غزة، عاطف أبو سيف، في بيان صحفي، إن "قضية الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده هي قضية تحرر وعودة واستقلال".
وأضاف أبو سيف أن "الانتقاص من هذه القضية عبر تحويلها إلى قضية إنسانية هنا أو هناك، ليس إلا انجراراً وراء رؤية دولة الاحتلال للصراع وقبول بمنطق سلطاتها من أن الحل الاقتصادي المرفوض وطنياً هو أساس الحل مع الفلسطينيين".
وأعرب عن القلق من تقارير تتحدث عن مباحثات بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 من جهة، وإسرائيل و الإدارة الأمريكية من جهة أخرى، حول الأوضاع الإنسانية في القطاع.
واعتبر أن مثل هذه المحادثات "تمثل خروجاً عن الصف الوطني الفلسطيني في اللحظة التي تتكاتف فيها الجهود وتتعاظم من أجل إفشال صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وحذر الناطق باسم فتح من أن "أية حوارات ومفاوضات حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، ليست إلا تخاذلاً يساهم في تمرير المخطط الأمريكي".
يأتي ذلك فيما أعلن مسؤول بارز في حركة حماس، ترحيبه بأي جهد من شأنه أن ينهي الحصار على قطاع غزة "لكن بلا أثمان سياسية أو اشتراطات".
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، خليل الحية، في مقابلة نشرتها صحيفة، الرسالة المحلية في غزة، إن حماس "ترحب بأي جهد من شأنه أن ينهي الحصار بلا أثمان سياسية أو اشتراطات، فغزة جديرة بأن تعيش بأمن وأمان كونها رافعة للمشروع الوطني".
وأكد الحية أن غزة "لن تكون ضمن مشاريع تصفية القضية"، مشدداً على أن وحدة الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية وغزة "لا تقبل القسمة ولا الانفصال عن بعضها البعض".