أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن نتائج القمة الأوروبية في بروكسل تفي بمطالب الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري التي أثارت النزاع حول ملف اللجوء.
وأضافت ميركل اليوم الجمعة، فى معرض انتقادها لصياغة وزير الداخلية في حكومتها ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي هورست زيهوفر: "هذه النتائج تحقق أثراً أكثر مما كان مطلوباً".
عززت ميركل بذلك موقفها في النزاع الدائر بينها وبين حزب وزير الداخلية هورست زيهوفر بشأن اللجوء، وهو عادة الحليف الدائم لها في تكتلات السياسة الألمانية بخلاف ما وقع مؤخراً بين الحزبين الشقيقين من تباين في الرؤى بخصوص التعامل مع ملف اللاجئين.
وأوضحت ميركل اليوم الجمعة، بعد انتهاء أعمال القمة الأوروبية أن شيئاً من مبادئها الأساسية لم يتغير، وهي أن "ألمانيا لا ينبغي أن تعمل منفردة ولا أن تعمل دون توافق، ولا أن تعمل للإضرار بآخرين".
وكانت ميركل تعلق بذلك على إمكانيات إعادة مجموعات محددة من اللاجئين إلى الحدود الألمانية - والتي هدد بها وزير الداخلية هورست زيهوفر.
وأكدت ميركل، أنها ترى أن مثل هذه الإعادة لا يصح أن تتم إلا بالتشاور مع الشركاء الأوروبيين، حيث إنها راغبة في حل أوروبي للنزاع حول اللجوء.
وقال رئيس المجموعة الوطنية بالحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ألكسندر دوبرينت، إن قرارات القمة الأوروبية تعطي غطاء للإجراءات الوطنية الألمانية بخصوص سياسة اللجوء.
أضاف دوبرينت قائلاً في برلين: "لقد تأكدت من أن اتخاذ إجراءات وطنية لتجنب الهجرة الثانوية متضمنة داخل قرارات القمة الأوروبية: ومن ثم فعلى الدول الأعضاء اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية الضرورية والتعاون سوياً ضد حركات الهجرة هذه".
يقصد بالهجرة الثانوية هجرة اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي بعد قدومهم من بلدانهم.