قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان محتوى قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن ايقاف كرة القدم الكويتية عن المشاركات الخارجية «غير مقنع وغير مبرر» تجاه سمعة دولة الكويت مضيفا «ونحن نأسف لهذا القرار غير المدروس».
 
واكد الشيخ سلمان الحمود في تصريح للصحفيين على هامش حفل تكريم الهيئة العامة للشباب والرياضة لاعضاء مجلس ادارتها السابق انه «غير مناسب بتاتا ان تعاقب الكويت ويتم ايقاف منتخبنا الوطني ومشاركاتنا الخارجية في الفيفا في هذا الوقت» معربا عن استغرابه واستنكاره لهذا القرار الذي اعتبره «غير مقبول بتاتا».
 
وذكر ان الكويت «لا تستحق هذه المعاملة» في ظل ما قدمته من مساهمات للفيفا والرياضة العالمية مبينا «ان الضرر الذي وقع من الفيفا غير مقبول لانه استند على تأويلات وعلى نوايا غير موجودة على ارض الواقع».
واكد الشيخ سلمان الحمود ان احترام الكويت للميثاق الاولمبي والانظمة الدولية موضوع «لا جدال فيه» مبينا «ان تشريعات الكويت متقدمة عن اي تشريع موجود في المنطقة بل هي في مصاف التشريعات العالمية».
وقال «انه من المناسب ان تقدر الكويت مقابل التعهد السامي لسمو امير البلاد في عام 2012 في اصدار تشريعات متطورة تحترم الاستقلالية لا ان تخضع لتهديدات».
 
واضاف «خضعنا لتهديدين من اللجنة الاولمبية الدولية في 30 يوليو (الماضي) و15 اكتوبر (الجاري) وكلها كانت مجرد تأويلات وهذا الامر اوضحناه لنائب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية واعضاء اللجنة الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير».
وتابع «اوضحنا الجانب القانوني والفني وفيما يتعلق في الكويت ومكانتها فلا مجال للبحث في هذا المجال ابدا ايا كان».
 
وشدد الشيخ سلمان الحمود على ان «كرامة الكويت اهم من اي لعبة رياضية وحرصا على الرياضة وعلى تمثيلها الخارجي والمشاركات الخارجية الباب مفتوح للاجتماع مع اللجنة الاولمبية الدولية والوطنية والاستماع ومناقشة كافة النقاط مناقشة مستفيضة».
 
واوضح ان الاجتماع مع تلك الجهات يأتي «لنؤكد لهم ان تشريعات دولة الكويت ونظامها التشريعي واضح ولا نقبل اي تهم بالتدخل في استقلالية الهيئات او الحركة الرياضية الكويتية».
 
واشار الى «انه منذ اكثر من عام ونحن نسمع ان هناك تأثير على الاستقلالية فأين المواد والنقاط التي فيها تأثير على الاستقلالية؟» مستدركا بالقول «لم نسمع عنها وبعد مرور عام تم امس استلام هذه النقاط وهي عبارة عن تسع نقاط في مجملها تنظيمية».
 
وتساءل «هل هذه النقاط تحتوي ما يخول للسلطة الادارية التدخل في ادارة الاندية او الهيئات الرياضية اداريا او فنيا.. لا يوجد».
واعرب الشيخ سلمان الحمود عن التمنيات «بتعاون الجميع في مصلحة الكويت» مبينا انه «من السهل جدا ان تقدم شكاوي وهذه الشكاوي تتحول الى اجراءات عقابية المتضرر منها هو القائم على هذه الهيئات الرياضية».
وشدد على ضرورة تحمل القائمين على الهيئات الرياضية لمسؤولياتهم «وعلينا ان ندافع عن الكويت ومقدراتها الرياضية» مؤكدا ان الكويت قادرة برجالها وعطائها على ان تدافع عن حقوقها.
 
وردا على سؤال حول الاجراءات الحكومية التي ستتخذ حول الاتحاد الكويتي لكرة القدم قال الشيخ سلمان «لا توجد اي نية لأي اجراء غير قانوني.. نحن تعهدنا باحترام استقلالية الحركة الرياضية وتعهدنا باحترام التشريعات ولن نتخذ اي اجراءات الا من خلال القانون سواء المحلي او الانظمة الدولية».
 
واضاف «لن نتأخر في تحمل مسؤولياتنا تجاه الهيئات الرياضية جميعها.. دولة الكويت فريدة من نوعها في العطاء والدعم اللامحدود لهذه الهيئات الرياضية وفي المقابل اعتقد ان مسؤولياتهم جميعا ان يترجموا العطاء الى المزيد من الايثار والدعم والحفاظ على سمعة الرياضة الكويتية».
 
واكد ان الحكومة لن تتوانى في تقديم اي دعم يحقق مصلحة الرياضة الكويتية «وهناك توجيهات مباشرة من القيادة السياسية باحترام الاستقلالية ودعم كامل للميثاق الاولمبي والانظمة الدولية دون اي تردد وفي نفس الوقت المحافظة على سيادة وسمعة دولة الكويت».
 
واوضح «ان الباب مفتوح لمناقشة كل الامور بروح المسؤولية وان الجميع يحرص على مصلحة الكويت» واوجه رسالة الى زملائنا في المناصب الدولية.. بانه آن الاوان لتحمل مسؤولياتهم فالكويت غالية ولا يجوز ان نشهر فيها بوقف غير قانوني وغير مبرر».
وحول الاعتذار عن استضافة (خليجي 23) اوضح الشيخ سلمان الحمود ان الجميع كان متحمسا وحريصا على استضافة (خليجي 23) وان دولة الكويت سخرت كل امكانياتها المادية والمعنوية لاستضافة مشرفة للدورة مشيرا الى ان الاستضافة «واجهتها عراقيل وصعوبات مستمرة حتى وصلنا القرار المفاجئ للفيفا».
 
وذكر انه من الافضل لسمعة دولة الكويت ان «تأخذ التوقيت المناسب والمجال الأفضل لاعداد الاستضافة لدورات الخليج في المستقبل وهذا هو الاقتراح الذي قدمته هيئة الرياضة وتبناه وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ووافق عليه مجلس الوزراء».
 
وكان وفد حكومي وبرلماني برئاسة وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح اجتمع في لوزان الاسبوع الماضي مع العضو المفوض بموضوع الاستقلالية باللجنة الأولمبية الدولية باترك هيكي لمناقشة توافق القوانين الكويتية مع الميثاق الاولمبي وذلك تلبية لدعوة وجهتها اللجنة الاولمبية الدولية.
 
وحول حفل الهيئة العامة للشباب والرياضة لتكريم اعضاء مجلس ادارتها السابق اشاد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح في كلمة اثناء الحفل بجهود الهيئة ومجلس ادارتها التي بذلت من اجل تطوير قطاع الشباب والرياضة في البلاد «على الرغم من الصعوبات التي واجهتم خلال العمل».
وقال ان الهيئة ستقدم مساهمات مستقبلية من اجل تطوير الرياضة في الكويت من خلال اعادة الهيكلة وتطوير الانظمة واللوائح لتخدم كافة شباب الكويت موضحا ان الشباب هم مستقبل الامة ولهم نصيب كبير من الاهتمام من قبل الدولة كما ان للرياضة لها دور حيوي في تحصين المجتمع.
 
وبين الشيخ سلمان الحمود ان المناصب والانجازات الرياضية لم تتحقق الا من خلال الدعم الذي تقدمه الدولة من اجل الرياضة بشكل عام داعيا الجميع الاهتمام بشغل اوقات فراغ الشباب وصقل مواهبهم الرياضية والفنية والثقافية من اجل تطوير قدراتهم للافضل.
 
واشار الى وجود خطة لدى الدولة لتطوير الشباب من خلال تعاون جميع اجهزتها ومؤسساتها الخاصة والعامة من اجل رفع مستوى الشباب.
 
وذكر «اننا بحاجة الى كل الخبرات والعطاءات من اجل النهوض بالرياضة الكويتية وتقدمها الى افضل مستوى» مشيدا بدور رئيس واعضاء مجلس ادارة الهيئة وتعاملهم مع الملفات الخاصة بالشأن الرياضي لتحقيق تطلعات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بان يكون للشباب والرياضة في طليعة اهتمامات الدولة.
 
واوضح انه بعد فصل قطاع الشباب عن الرياضة ستشهد المرحلة المقبلة الاستفادة من الخبرات الرياضية في دعم انطلاقة هيئة الرياضة وهيئة الشباب متمنيا التعاون من اجل المصلحة العامة للشباب.