انهت المؤشرات الكويتية جلسة امس الثلاثاء، منتصف جلسات الأسبوع، باللون الأخضر لليوم الثالث على التوالي، حيث ارتفع المؤشر السعري اليوم بنسبة 0.36بالمئة عند مستوى 5804.92 نقطة رابحا حوالي 20.6 نقطة، ليصل لأعلى مستوياته منذ شهر ونصف.
وارتفع المؤشر الوزني عند الإقفال بنسبة 0.59بالمئة عند مستوى 391.52 نقطة رابحا 2.3 نقطة تقريبا. كما ارتفع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.65بالمئة صعودا إلى مستوى 933.84 نقطة بمكاسب بحوالي 6.05 نقطة.
وتراجعت قيمة التداولات امس إلى 10.63 مليون دينار تقريبا (35.18 مليون دولار) مقابل نحو 17.29 مليون دينار (57.18 مليون دولار) في الجلسة السابقة، بانخفاض تُقدر نسبته بحوالي 35.5بالمئة.
أما أحجام التداول، فانخفضت لتصل لحوالي 139.43 مليون سهم مقابل نحو 180.29 مليون سهم تقريبا بالجلسة الماضية، بتراجع بلغت نسبته 22.7بالمئة تقريبا. وبلغ عدد صفقات 3714 صفقة مقابل 4284 صفقة في الجلسة الماضية.
وعلق المُحلل الفني لأسواق المال، نواف العون، قائلا «استمرت المؤشرات الرئيسية لسوق الكويت للأوراق المالية على ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي منذ بداية الأسبوع، حيث استمر ارتفاع المؤشر السعري إلى مستوى ما فوق 5800 مستهدفا مستوى 5815 نقطة، والذي قارب للوصول إليه، وهو هدف قد تحدثنا عنه سابقا، وما إن يتمكن من تجاوزه سيواصل صعوده إلى مستوى 5906 نقطة، كهدف ثاني».
أما من ناحية الدعوم الفنية الحالية التي يحظى بها المؤشر، يقول «العون» إنها تقع عند مستوى 5770 نقطة، وبكسر هذا المستوى قد ندخل في عملية جني أرباح وتصحيح لبعض المؤشرات الفنية التي تحتاج إلى الراحة بعد استمرار الصعود لعدة جلسات كي تتمكن من معاودة الصعود مرة أخرى لتحقيق الأهداف التالية، والتي قد ذكرناها في السابق، لذلك من المهم المحافظة على مستوى 5712 نقطة وعدم كسره كي لا يُعطي إشارة سلبية مُبكرة على مواصلة الهبوط لاستهداف القيعان الأخيرة التي تم تكوينها والتي تصل إلى 5618 نقطة، وهو قاع الأزمة المالية 2008.
ونوه «العون» إلى أن جلسة اليوم كانت أقل من حيث السيولة والأحجام، مُشيرا إلى أن سيولة اليوم كانت مُقسمة بالمناصفة بين الأسهم القيادية والأسهم الرخيصة أو الشعبية المضاربية، وهذا يُعطي انطباع عن الشهية الشرائية المتنوعة والتي تطال كافة شراء الأسهم ذات القيمة الكبيرة والصغيرة وتنوع أنشطتها وتشغيلها، وهو أمر منطقي في ظل توقع بيانات مالية جيدة لهذا الربع بالإضافة إلى الاقتراب من نهاية السنة المالية، حيث نجد أن هذه الفترة من كل عام تكون فترة لبناء المراكز للمستثمرين والمُضاربين الذين يقتنصون الفرص من خلال الدخول على أسهم الشركات المُحملة بالأرباح والتوزيعات.