عقدت شركة نقل وتجارة المواشي، أمس الأربعاء مؤتمرا صحفيا بحضور وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء، وذلك في المقر الرئيسي للشركة، لتوضيح مستجدات وتطورات استيراد الأغنام من استراليا الى الكويت.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة أسامة بودي بأن “المواشي” تستورد الأغنام الاسترالية منذ 4 عقود وترغب في الاستمرار في هذه العلاقات التجارية، لكن نظرا الى التهديد المتكرر بوقف تصدير الماشية من استراليا، فان “المواشي” تفكر جديا بالبحث عن مصادر أخرى آمنة لاستيراد المواشي منها، وقدم بودي تفسيرا شاملا حول سبب عدم إمكانية استبدال المواشي الحية بلحوم معلبة أو مبردة أو مجمدة. 
في هذا الإطار أفاد بودي أن الشركة بالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة والثروة الحيوانية تجري مفاوضات مع عدد من الدول لاستيراد الأغنام منها جنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية، وكذلك السودان في حال سماحهم بتصدير الأغنام خارج حدودها، لافتا إلى أن تبدأ في استلام الشحنات تدريجيا بعد الانتهاء من الموافقات قيبل موسم الحج.
وأشار إلى أن مخزون الشركة من الأغنام، مبينا أن الشركة التقت وزير الزراعة الفيدرالي الاسترالي الأثنين الماضي خلال زيارته للكويت، والذي أكد اهتمام الحكومة الاسترالية في تصدير الأغنام للكويت والدول المستوردة الأخرى.
ونوه إلى أن الوزيرالاسترالي كان قد كلف بإعداد دراسة لتحديث القانون، ووعد بعدم إيقاف تجارة الأغنام الحية، إلى أن صدر تقريرهم بتخفيض كميات الأغنام على البواخر مما يعني ارتفاع التكلفة وتهديد للأمن الغذائي بالكويت لاعتمادنا السعر وأيضا على المخزون الاستراتيجي من الأغنام الحيةوالذي لا يتجاوز الشهر الواحد بسبب عدم وجود دعم حكومي للشركة، ولهذا السبب سيتم الاستيراد من أكثر من دولة خلال المرحلة المقبلة.
ولفت بودي إلى أن الشركة استوردت العام الماضي نحو مليون و280 ألف رأس من الأغنام إلى الكويت ودول الخليج قطر والإمارات وعمان، إذ أن “المواشي” لديها شركتها المملوكة لها بنسبة مئة في المئة بدولة الإمارات، كما اننأ المورد الرئيسي لسلطنة عمان.
وأوضح بودي أيضا بأن هذه التهديدات تأتي في ظل ما ظهر من  تقارير غير دقيقة تزعم خرق معايير الرعاية بالاغنام وطرق ذبحها وسوء معاملتها في الشرق الأوسط، وازداد التوتر بعد ان تم تداول  لقطات فيديو نقل الماشية الى المنطقة في ظروف غير مناسبة اسفرت عن نفوق عدد من الأغنام بسبب الاجهاد الحراري  أثناء نقلها على السفن من أستراليا و نشر صور قديمة لاحدى رحلات نقل الاغنام، وأكد بودي  بأن هذه الاخبار والصور التي تم تداولها ليس لها أي صلة بالأسطول البحرى التابع لشركة نقل وتجارة المواشي ، وأكد أيضا بأن “المواشي”  منذ بداية نشاطها في إستيراد الأغنام الاسترالية تلتزم بجميع القوانين واللوائح واشتراطات التوريد العالمية والاسترالية ولم تحدث أية مخالفة من هذا النوع على أسطولها البحرى . 
و ذكر أن شركة نقل وتجارة المواشي منذ تأسيسها عام 1973، دأبت على ان تكون مثالا يحتذى به عالميا كأكبر ناقل للأغنام في العالم، حيث نقلت خلال اكثر من 45 عاماً ما يقارب  80 % من إجمالي صادرات استراليا من الأغنام الاسترالية للمنطقة، على اسطولها البحري المعتمد من قبل السلطات الاسترالية، واضعة نصب عينيها سمعة دولة الكويت، و حرصها على الالتزام بكافة المواثيق و الاجراءات الدولية لتحقيق اعلى مستويات الجودة و سلامة النقل البحري للماشية. 
وخلال هذه السنوات التي تراكمت فيها الخبرات و التجارب حققت “المواشي” أعلى مستويات الاحترافية في نقل و تجارة و رعاية المواشي الحية . 
وأكد بودي  بأن جميع السفن التابعة ل “المواشي”  معتمدة من قبل السلطات الاسترالية حيث يتم فحص المواشى قبل تحميلها وكذلك يتم فحص السفينة قبل إبحارها ، ويرافق كل رحلة  طبيب بيطري استرالي الجنسية مرخص من قبل وزارة الزراعة الاسترالية يرفع تقاريره مباشرة اليها، كما  يوجد ضمن طاقم كل رحلة بحرية مراقب ماشية استرالي الجنسية تابع للشركة الاسترالية المصدرة للماشية مهمته مراقبة الماشية من بداية الرحلة الى نهايتها ورصد اية تجاوزات او ملاحظات خلال الرحلة البحرية. 
وفي محاولة لطمأنة الاستراليين بخصوص صادراتهم  وضح بودي بأن “المواشي” تعمل جاهدة للحد من نفوق الأغنام وانها قد استثمرت ملايين الدولارات في سبيل تحقيق ذلك ، وقال   بأن الماشية المنقولة عبر اسطول “المواشي”  البحري تحظى برعاية واشراف بيطري طوال فترة الرحلة البحرية من استراليا الى الكويت من خلال طاقم الرحلة الذى يبلغ 70 فردا، وتحرص “المواشى” على سلامة فريق الرعاية البيطرية المرافق للرحلة وذلك من خلال الكشف الطبي الدورى لضمان سلامتهم ، كما  يتم فحص الماشية فور وصولها الى الكويت من قبل الهيئة العامة للزراعة و الثروة السمكية قبل التصريح بخروجها من الميناء، ليتم نقلها بواسطة شاحنات مجهزة الى مزرعة “المواشي” الحاصلة على جائزة افضل حظائر على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا من هيئة اللحوم والماشية الاسترالية mla. حيث يتم فحص ورعاية المواشى خلال فترة وجودها بالمزرعة .
وبعد الذبح حسب التعاليم الشريعة الإسلامية السمحة في المسالخ المعتمدة والمؤهلة التي تراعي الاشتراطات الصحية الاسترالية والكويتية يتم اعتماد اللحوم المذبوحة من قبل الهيئة العامة للغذاء ثم تنقل الى مصنع الشركة المزود بمختبر الجودة الحاصل على haccp حيث يقوم المصنع بفحص اللحوم قبل توزيعها، وذلك لضمان وصول المنتجات الى المستهلك تحت مفهوم الجودة الحلال. 
وأشاد بودي بجهود نائب وزير الخارجية خالد الجارالله مع السفير والحكومة الاسترالية والتي تكللت بزيارة وزير الزراعة الاسترالي إلى البلاد خلال الأيام الماضية و ختم بودي أن  “المواشي” تفتخر بأنها خلال فترة عملها في نقل و تجارة المواشي التي تتجاوز 45 سنة لم تسجل عليها مخالفة واحدة لاشتراطات النقل البحري، أو من الهيئات الرقابية بالكويت و قد نجحت في تحقيق نسب غير مسبوقة في تخفيض معدلات نفوق الاغنام  خلال السنوات الماضية، وقد حققت عام 2017 اقل نسبة لنفوق الأغنام ، ويعتبر ذلك اقل من المعدل العالمي لنفوق الأغنام .