في سياق الفرنك السويسري القوي، سجلت التجارة الخارجية لسويسرا في النصف الأول من العام الحالي انخفاضا ملموسا مع أغلب شركائها التجاريين خاصة الأوربيين، لكن ليس هذا هو الحال مع السعودية والإمارات وقطر، بين دول مجلس التعاون الخليجي الست.وتراجعت الصادرات السويسرية بنسبة 2.6 بالمئة لتصل إلى 100.1 مليار فرنك (108.8 مليار دولار)، وانخفضت الواردات بنسبة 7.4 بالمئة إلى 82.5 مليار فرنك (89.6 مليار دولار).وفي القيمة الحقيقية، انخفضت مبيعات سويسرا إلى الخارج بنسبة 0.8 بالمئة، في حين أظهرت مشترياتها زيادة ضئيلة بنسبة 0.5 بالمئة، ليستقر رصيد ميزانها التجاري لمصلحتها بقيمة 17.7 مليار فرنك. وطبقا لمعلومات طلبتها «الاقتصادية» من دائرة الجمارك الاتحادية السويسرية، فإن صادرات بلاد الألب إلى السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفعت بنسبة 34.1 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، لتصل إلى 1.466 مليار فرنك (1.593 مليار دولار).وبلغت صادرات سويسرا إلى الإمارات 1.551 مليار فرنك (1.685 مليار دولار) بزيادة قدرها 2.9 بالمئة عن النصف الأول من العام الماضي. وبلغت الصادرات إلى قطر 641 مليون فرنك (696 مليون دولار)، بزيادة قدرها 97.8 بالمئة خلال عام واحد.لكن الواردات السويسرية من البلدان الثلاثة أعطت عديدا من الوجوه. فقد سجلت واردات سويسرا من السعودية انخفاضا بنسبة 50.8 بالمئة مقارنة بالنصف الأول من عام 2014، إذ لم تتجاوز 30 مليون فرنك (32.6 مليون دولار).على النقيض من ذلك، سجلت الواردات من الإمارات زيادة قدرها 53.4 بالمئة، بعد أن بلغت 466 مليون فرنك (506 ملايين دولار). أما قطر فقد ورَّدَت لسويسرا سلعا بقيمة 245 مليون فرنك (266.3 مليون دولار) بزيادة قدرها 112 بالمئة.وبهذه الأرقام، استقر الميزان التجاري بين سويسرا وبلدان الخليج العربي الثلاثة لمصلحة الأولى، بواقع 1.436 مليار فرنك في التبادل التجاري مع الإمارات، و1.436 مليار فرنك مع السعودية، و396 مليون فرنك مع قطر.