أكد المدير العام لصندوق النقد العربي عبدالرحمن الحميدي اليوم الاثنين أهمية انخراط المؤسسات المالية والمصرفية العربية في المساهمة بتوفير تمويل ودعم رواد الأعمال وتشجيع الابتكارات والشركات الناشئة في المنطقة العربية.
جاء ذلك في كلمة افتتاح أعمال المؤتمر الإقليمي عالي المستوى حول تمويل المشاريع الجديدة في العالم العربي وتسريع التمويل للشركات الناشئة العربية في مدينة الصخيرات المغربية من قبل صندوق النقد العربي ووزارة الاقتصاد والمالية المغربية وبالتعاون مع التحالف العالمي للشمول المالي والوكالة الألمانية للتنمية.
وأوضح الحميدي أن دعم قطاع رواد الأعمال والشركات الناشئة يتطلب توفير منظومة متكاملة من الإجراءات بدءا من تحسين بيئة الأعمال وتطوير التشريعات والبنية التحتية مرورا ببناء فرص التمكين من حيث توفر حاضنات الأعمال والخدمات المهنية ووصولا لدعم الوصول للخدمات المالية والتمويل.
وأكد ان مسؤولية توفير هذه المنظومة تتشارك فيها السلطات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وقطاع التعليم وقطاع التقنيات والمؤسسات المالية والمصرفية وحتى وسائل الإعلام.
وأشار في هذا السياق إلى أهمية التمكين المالي ضمن منظومة دعم رواد الاعمال والشركات الناشئة مشددا على ان العديد من الفرص والابتكارات والمواهب تتطلب التمويل اللازم عبر الآليات المناسبة.
وذكر الحميدي ان الدعم والتمويل يمكن ان يسهم في الارتقاء بهذه الابتكارات لتتحول إلى شركات صغيرة ومتوسطة مولدة للأعمال وفرص العمل.
وقال أنه على الرغم من التحسن النسبي في توفير مصادر التمويل لدعم رواد الأعمال وتشجيع الابتكارات والشركات الناشئة فأن الحاجة تقتضي تسريع الجهود من قبل المؤسسات المصرفية وشركات التمويل وصناديق القروض والبرامج الحكومية الاخرى للمساعدة في هذا الشأن.
واكد الدور المهم لصندوق النقد العربي في تعزيز الشمول المالي من خلال عدد من الأنشطة والمحاور لاسيما عبر توفير التمويل لتشجيع وبناء البيئة المناسبة لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومنها الشركات الناشئة بما يساهم بتوفير فرص عمل للشباب ودعم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
ويناقش المؤتمر الذي تشارك فيه وفود من وزارات المالية والصناعة والعمل والشؤون الاجتماعية والمصارف المركزية وهيئات أسواق المال في الدول العربية إضافة إلى ممثلين ومشاركين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني سبل وآليات تعزيز تمويل المشاريع الجديدة في العالم العربي لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والعقبات التي تواجه تمويل الشباب حاملي المشاريع المبتكرة والشركات الناشئة.
كما سيتطرق المؤتمر على مدى يومين الى سبل خلق وتشجيع نماذج مبتكرة وقنوات جديدة لتمويل الشركات الناشئة ورواد الأعمال بما ينعكس إيجابيا وبشكل فعال على تعزيز المنافسة الاقتصادية والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في العالم العربي فضلا عن الدور الذي يمكن أن تلعبه القطاعات الحكومية والسلطات المختصة في هذا الشأن.