ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان عشرات من المدنيين وقوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف قامت به قوات النظام لحي (المشهد) وتفجير نفق في حي (ميسلون) بحلب شمال سوريا.
وقال المرصد السوري في بيان له ان “مناطق في حي (المشهد) بحلب شمال سوريا تعرضت لقصف من قوات النظام ما ادى الى مقتل وجرح نحو 30 مدنيا بينهم اطفال”.
واضاف المرصد ان “الكتائب الاسلامية فجرت نفقا اسفل مبنى تتمركز فيه قوات النظام على اطراف حي (ميسلون) ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وانباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها”.
وفي هذا السياق قالت وكالة (سوريا مباشر) ان 15 عنصرا من قوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح جراء تفجير مقر كانوا يتمركزون فيه بحي (ميسلون) في مدينة حلب.
ومن جانبها نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة محافظة الحسكة شمال شرق سوريا ان عدد ضحايا التفجير الانتحاري بسيارتين مفخختين في ساحة الشهداء بمدينة الحسكة ارتفع الى 37 قتيلا و96 جريحا معظمهم من الاطفال والنساء.
واشار الى احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود نحو 20 حالة خطيرة من المصابين الذين تم اسعافهم إلى عدد من مستشفيات المدينة.
من جهة أخرى، سقط اكثر من مئة قتيل في الاربع والعشرين ساعة الماضية، بحسب منظمة غير حكومية، في سوريا التي تشهد نزاعا مدمرا اوقع اكثر من 215 الف قتيل في اربع سنوات.
ففي وسط البلاد قتل اكثر من سبعين عنصرا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في هجمات نفذها تنظيم “الدولة الاسلامية” على مواقع لهذه القوات في ريفي حمص وحماة (وسط) خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “قتل اكثر من سبعين عنصرا من قوات النظام والدفاع الوطني في هجمات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية على حواجز ومواقع لقوات النظام في منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي ومنطقة الشيخ هلال في ريف حماة الشرقي».
واوضح ان “معظم القتلى سقطوا في ريف حماة (نحو خمسين قتيلا)، بينما قتل الآخرون في ريف حمص».
وتسيطر قوات النظام على معظم محافظتي حمص وحماة، وهناك وجود محدود لتنظيم الدولة في الريف الشرقي لكل من المحافظتين.
واشار المرصد الى سقوط عدد لم يحدد من عناصر التنظيم الاسلامي المتطرف.
ورأى عبد الرحمن ان تنظيم الدولة  “الذي مني بهزائم في الفترة الاخيرة في محافظات حلب والرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) في مواجهة المقاتلين الاكراد من جهة والنظام من جهة اخرى، يسعى الى تسجيل انجازات عسكرية ولو محدودة على الارض لتعويض خسائره».
وفي الحسكة شمال سوريا قتل 33 شخصا  واصيب العشرات بجروح في تفجير نفذه انتحاري الجمعة خلال احتفال كردي في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد.
وقال المرصد “ارتفع الى 33 عدد القتلى الذين سقطوا في التفجير الانتحاري في مدينة الحسكة. بينهم خمسة اطفال. وبين الجثث عدد كبير من النساء».
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال في وقت سابق ان اكثر من 20 شخصا قتلوا “في تفجير نفذه انتحاري في تجمع في مدينة الحسكة خلال احتفال عشية عيد النوروز”، مشيرا الى اصابة العشرات الآخرين بجروح.
ورجح المرصد ان يكون الانتحاري من تنظيم الدولة الاسلامية.
وذكر ان تفجيرا ثانيا ناتجا عن عبوة ناسفة استهدف تجمعا آخر مماثلا في المدينة وتسبب بوقوع عدد من الجرحى.