أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن عملية كبيرة لنقل مساعدات جواً لنحو 370 ألف من مسلمي الروهينجا الذين فروا إلى بنغلاديش للهروب من العنف الدائر في ميانمار.
وقد نقلت أول طائرة من طراز بوينج 777 تابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 91 طناً من المواد التى سوف تستخدم لبناء أماكن إيواء وبطاطين وأغراض أخرى لكوكس بازار، بالقرب من الحدود مع ولاية راخين المضطربة في ميانمار.
وكانت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة قد تعهدت اليوم، بتوفير المساعدات الغذائية وأماكن الإيواء لمئات الآلاف من مسلمي الروهينجا الذين فروا من أعمال العنف في ولاية راخين بميانمار.
وقالت أمام حشد من الناس بعد زيارة مخيم كوتوبالونج لللاجئين بالقرب من الحدود مع ميانمار "إنه أمر صعب، ولكننا أعددنا أماكن إيواء لهم، على أساس إنساني، وسوف نبقى بجانبهم".
وطالبت حسينة المجتمع الدولي بزيادة الضغط على ميانمار لإعادة مسلمي الروهينجا وضمان سلامتهم.
وأضافت "لا نستطيع التهاون مع أي شكل من أشكال الظلم، على ميانمار إعادة مواطنيها".
ولكن يتردد أن ميانمار زرعت ألغاماً أرضية على الحدود، وقالت للمهمشين من أفراد الروهينجا إنه سوف يتعين على اللاجئين تقديم دليل على أنهم من مواطني ميانمار إذا رغبوا في العودة.
وقالت الأمم المتحدة اليوم، إن 370 ألف لاجئ فرواً إلى بنغلاديش منذ اندلاع أعمال العنف، وذلك مقارنة بتقديرها أمس، عدد اللاجئين بـ313 ألف لاجئ.
وقامت حسينة بتوزيع مواد الإغاثة بين اللاجئين الذين وصلوا مؤخراً، وتحدثت معهم من خلال مترجمين، واستمعت لوصفهم للأعمال الوحشية التي تعرضوا لها في ميانمار.
وكانت حسينة قد توجهت لكوكس بازار قادمة من دكا صباح اليوم، للوقوف على الظروف التي تواجه اللاجئين داخل المخيمات وخارجها. 
ويشار إلى أن المخيمات الحالية استنفدت طاقتها الاستيعابية و لم تعد تسع للاجئين آخرين.
ويقيم عشرات الآلاف من اللاجئين على طول الطرق والغابات القريبة والتلال منذ أن عبروا الحدود.
وقالت منظمة الصليب الأحمر الميانماري اليوم، إنها تستعد لمساعدة الحكومة في تقديم المساعدات للمدنيين المحاصرين في ولاية راخين.
ويقول دبلوماسيون إن حكومة ميانمار دعت الصليب الأحمر للتعاون، لأنه ينظر للأمم المتحدة محلياً على أنها تنحاز للروهينجا.
وقالت شوي سين كياو سوي، رئيس قصاع الاتصالات بالصليب الأحمر "نحن الآن نخطط ونعد، سوف تكون لدينا التفاصيل حول المناطق قريباً".
ولم توضح ما إذا كانت الخطة سوف تشمل القرى المسلمة.
وتعتزم بنغلاديش طرح قضية الروهينجا خلال اجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، حيث سوف تطالب ميانمار بإعادة مواطنيها وضمان سلامتهم.