أقامت جماعات للدفاع عن حقوق الحيوان -تسعى لتحرير أنثى الحوت القاتل لوليتا التي تعيش حياة الأسر منذ عام 1970- دعوى قضائية يوم الاثنين على حديقة أسماك في ميامي بولاية فلوريدا الامريكية وعلى شركة 
)بالاس انترتينمنت) قائلة ان احتجاز الحوت ينتهك قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
وجاء في الدعوى التي أقامها ناشطون من منظمة (بيتا) للمعاملة الاخلاقية للحيوان أمام دائرة جنوب فلوريدا “منذ أكثر من أربعين عاما لا تستطيع لوليتا السباحة مسافات طويلة او السعي بحثا عن طعامها أو الاتيان بأي سلوك تلقائي وطبيعي».
ويشكو الناشطون منذ زمن طويل من ان الحوض الذي تعيش فيه لوليتا وطوله 24 مترا وعرضه 18 مترا وعمقه ستة أمتار هو الأصغر من نوعه للحيتان في العالم. وقالوا إن لوليتا تعيش دون شريك منذ العام 1980 بعد نفوق هوجو شريكها في الحوض.
وكانت الادارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي قد أضافت لوليتا الى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في فبراير شباط الماضي مما أتاح احالة الامر الى القضاء. 
وأفادت مستندات الدعوى ان لوليتا -التي تزن 3175 كيلوجراما وتؤدي عروضا سبعة أيام في الاسبوع- أسرت في صيف عام 1970 على بعد نحو 50 ميلا شمال غربي مدينة سياتل بولاية واشنطن عندما كان عمرها بين ثلاثة وستة أعوام.وقالت الدعوى إن حديقة أسماك ميامي -التي تجتذب جمهور كبيرا من السائحين بجنوب ميامي- حصلت على لوليتا في أواخر عام 1970 ولا يوجد للحوت القاتل كائنات مفترسة طبيعية لذا فانه يعيش حتى 80 عاما.وقالت حديقة الاسماك في بيان أول أمس إنها “توفر رعاية ممتازة للوليتا وانها لاتزال بصحة جيدة بعد 45 عاما بالحديقة».واكتسب الحملة الداعية الى تحرير لوليتا من حياة الأسر زخما عقب عرض فيلم وثائقي عام 2013 بعنوان “السمكة السوداء” الذي يتناول قصة حوت قاتل قتل مدربا في متنزه سي وورلد في اورلاندو بولاية فلوريدا.