اشتكى إيفان ليندل من أن الأرضية العشبية الكثيفة لملاعب بطولة ويمبلدون معتبرا أنها «لا تصلح سوى لرعي الأبقار»، قبل أن يتقن فن التقدم على الشبكة بعد الإرسال، ما مكنه من الوصول للنهائي الذي يقام على ملاعب نادي عموم إنجلترا مرتين.

ولو استمرت مسيرته إلى الآن وكان في أفضل مستوياته، لم يكن ليندل ليضطر لتغيير أسلوبه الهجومي من الخط الخلفي والذي مكّن اللاعب الأمريكي من الفوز بـ8 ألقاب كبرى.

ومنذ أن تغلب الكرواتي جوران إيفانسفيتش على الأسترالي بات رافتر في 2001، لم يعد التقدم إلى الشبكة بعد الإرسال مهارة أساسية لضمان التأهل للنهائي كما كان في السابق.

ويبدو أن قرار مسؤولي نادي عموم إنجلترا بتغيير نوعية عشب الملاعب في 2000 قلل من أهمية هذا الأسلوب مع مرور الوقت.

ويعتقد محلل الإستراتيجيات باتحاد لاعبي التنس المحترفين، كريغ أوشانيسي، أن المنظور الحالم للتقدم على الشبكة بعد الإرسال يجب «إلقاؤه من النافذة» وهو ما تدعمه الإحصاءات.

وفي 2002 وهو العام الذي شهد للمفارقة فوز الأسترالي ليتون هيويت الذي يعتمد على اللعب من الخط الخلفي باللقب، حسم اللاعبون في منافسات فردي الرجال 33% من إجمالي النقاط بالتقدم على الشبكة بعد الإرسال.

وبحلول 2010 لم تتخط هذه النسبة 9%، رغم أن نسبة فعالية هذا الأسلوب ظلت قريبة من 70% وهي أعلى معدلات لها.

والسؤال الذي بات يطرح نفسه، هل بات اللعب على الملاعب العشبية يتطلب أسلوبا مختلفا عن ذي قبل؟.