خسر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) في أولى جلسات الاسبوع اكثر من 11 نقطة وسط استمرار المضاربات على الاسهم الصغيرة وغياب صناع السوق. وتراجع مؤشر السوق بواقع 49ر11 نقطة ليقفل عند مستوى 6200 نقطة فيما تراجع المؤشر الوزني 2ر1 نقطة ومؤشر (كويت 15) 1ر2 نقطة ورغم هذا التراجع في المؤشرات فان مستوى السيولة يعتبر جيدا حيث تجاوز 8ر12 مليون دينار في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة 9ر89 مليون سهما.
وتمكن السوق من المحافظة على حاجز ال6200 نقطة بعد ان فقد في منتصف التداولات اكثر من 24 نقطة الا ان الدخول السريع على اسهم منتقاة خلال النصف ساعة الاخيرة من الاقفال حد من هذا التراجع في حين شهدت التداولات اقبالا على بعض الاسهم القيادية والصغيرة بجميع قطاعاتها. وشهدت الجلسة عمليات جني ارباح سريعة في ظل استمرار تردد العديد من المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية بالدخول في اوامر ما لم تكن هناك فرص مواتية فضلا عن افتقاد السوق للعديد من المحفزات الفنية والغياب من بعض صناع السوق الفاعلين.
واتسمت تعاملات اليوم بأنها تمت في نطاق ضيق جدا من قبل المتداولين الافراد والتي تستحوذ تداولاتهم في الاسهم الصغيرة على اكثر من 70 بالمئة من اجمالي التداولات. وحول قطاعات السوق فقد سجلت معظمها تراجعات اذ انخفض قطاع المواد الاساسية 9ر3 نقطة والسلع الاستهلاكية 17 نقطة والرعاية الصحية 8ر7 نقطة والاتصالات 3ر3 نقطة والبنوك 5ر3 نقطة والتأمين 2ر4 نقطة والعقار 2ر4 نقطة واخيرا قطاع الخدمات المالية 3ر2 نقطة. اما القطاعات المرتفعة فهي قطاع النفط والغاز الذي جنى 5ر8 نقاط والشركات الصناعية 55ر0 نقطة والخدمات الاستهلاكية 8ر5 نقطة واخيرا قطاع التكنولوجيا 4ر2 نقطة.
وكان المُحلل الفني لأسواق المال، فيصل بوشهري، في مستهل التعاملات ، أنه وبحسب التحليل فإن أهداف النزول خلال الجلسة - ووفقا لمجريات الأحداث - الوصول إلى مستوى 6181 نقطة، وهو مستوى دعم فإن كسره يتجه بالمؤشر العام إلى مستوى 6162 نقطة ومنه إلى 6143 نقطة، وهو بالتأكيد بسبب عدم اطمئنان المتداولين لما جرى من أحداث نأسف لها جميعا.
ودعا مُحللون إلى دخول المحفظة الوطنية بشكل كبير لإنقاذ البورصة من السقوط الحر خلال الجلسة ، وذلك نتيجة حالة القلق النفسي والخوف من تبعات حادث انفجار مسجد الإمام الصادق، وذلك في ظل غياب المحفزات الفنية الداعمة لمسار تداولات، واستهداف الأسهم الصغيرة بالمضاربات.
وتراجعت السيولة بحوالي 11.4بالمئة إلى 12.81 مليون دينار تقريبان مقابل نحو 14.46 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، كما تقلصت أحجام التداول لتصل لحوالي 98.98 مليون سهم مقابل 99.16 مليون سهم تقريبا، في جلسة الخميس الماضي، بانخفاض بحوالي 0.18بالمئة. أمَّا عدد صفقات اليوم فبلغ 2424 صفقة، مقابل 2252 صفقة في الجلسة الماضية.
وجاء قطاع «النفط والغاز» على رأس ارتفاعات قطاعات السوق الكويتي بعد أن سجل مؤشره اليوم نموا نسبته 0.93بالمئة تقريبا، فيما تصدر قطاع «السلع الاستهلاكية» التراجعات بانخفاضه عند الإقفال بحوالي 1.38بالمئة. واحتل سهما «عمار» و»بحرية» صدارة قائمة أعلى ارتفاعات اليوم بالبورصة الكويتية بنمو نسبته 9.26بالمئة لكلا السهمين، فيما احتل سهم «المدينة» صدارة التراجعات بانخفاض بلغت نسبته عند الإقفال حوالي 7.4بالمئة.
وبالنسبة لنشاط تداولات الأسهم، فقد تصدر سهم «المدينة» نشاط التداولات على مستوى الكميات بحجم بلغ 20 مليون سهم تقريبا، فيما احتل سهم «ميزان» نشاط القيم بسيولة اقتربت من 1.5 مليون دينار متراجعا بنسبة 1.9بالمئة تقريبا.
وتوقع مُحللون أن تستمر مؤشرات السوق في الأداء المتباين خلال الجلسات المُقبلة من آخر أسبوع في يونيو والنصف الأول من العام، مع استمرار المضاربات على الأسهم الرخيصة وعمليات التجميع على بعض الأسهم القيادية اعتمادا على الأسعار المُغرية التي وصلت إليها تلك الأسهم المُحركة للسوق، والتوقع الجيد لنتائج تلك الشركات بنهاية النصف الأول.