قالت الشركة الأولى للوساطة أن اداء مؤشرات سواق الكويت للأرواق المالية تباين خلال تعاملات الاسبوع الماضي في ظل غياب محفزات قوية يمكن ان تدعم نشاطها، وتراجع مستويات السيولة إلى معدلات متواضعة جدا لم تسجلها منذ بداية العام.
وأغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الخميس الماضي على انخفاض مؤشره السعري بواقع 7ر29 نقطة ليبلغ مستوى 6237 نقطة في حين ارتفع الوزني و«كويت 15» بواقع 5ر0 و13ر2 نقطة على التوالي.وأضافت «الأولى للوساطة» في تقريرها الأسبوعي ان تعاملات الاسبوع الماضي شهدت تأرجح كبير في مستويات السيولة المتدولة بين الصعود والهبوط، ففي حين افتتحت البورصة جلساتها على ارتفاع ملحوظ في مستويات السيولة المتداولة شهدت الجلسة الثانية تراجع ملحوظ بنحو 40 في المئة، وبالطبع يمكن تفسير ذلك بتراجع شهية المستثمرين على الشراء وهي عادة سنوية تتكرر في رمضان الذي يشهد دائما انحسار مستويات السيولة المتداولة بسبب غياب صناع السوق الرئيسين والمحافظ. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي نشاطا لعمليات المضاربات نحو عدد من الاسهم اضافة الى تركيز الضغوط على اسهم متعددة تحت الـ 100 فلس، فيما شهدت التعاملات استمرارا لعزوف من بعض صناع السوق الرئيسين عن الدخول في اوامر الشراء وفي مقدمتهم المحفظة الوطنية، ولا يزال السوق يفتقد للمحفزات الفنية التي تشجع على بناء مراكز استثمارية جديدة، ومن ناحية اخرى يفضل صناع السوق تهدئة اعمالهم في مثل هذه الأوقات التي تدخل فيها تعاملات السوق وكذلك السيولة المتداولة بمرحلة كسل مضاعف وتراجع الشهية الاستثمارية في شهر رمضان.ولفت التقرير إلى ان سهمي «ميزان» وفيفا» نشطا خلال أول جلستي من تعاملات الاسبوع الماضي، حيث استحوذا على غالبية تداولات جلستي الأحد والاثنين، لكن قيمة التداولات عليهم بدات في الانحسار خصوصا منذ تعاملات منتصف الاسبوع الماضي وتحديدا على سهم «ميزان».وعلى العموم سجلت المؤشرات في تعاملات الاسبوع الماضي تبايانات واسعة وتراجعات متتالية مدفوعة بأحجام التداول المتواضعة إضافة إلى عدم وجود تدفقات مالية كبيرة من صناع السوق، وسط عمليات جني أرباح من المضاربين.ولاحظ التقرير في جلسة الثلاثاء انخفاض مستويات السيولة عن معدلاتها المتواضعة في الاساس مع استمرار غياب المحفزات الإيجابية فضلا عن عزوف صناع السوق ما أدى الى تدني السيولة المتداولة لمستوياتها السابقة، علاوة على عمليات جني الارباح وموجات الضغوط والمضاربات على الاسهم الرخيصة.واستمر تراجع السيولة المتداولة في جلسة الأربعاء بعد سيطرت عمليات المضاربة من الأسهم المدرجة والتي تتداول معظمها تحت سقف المئة فلس، وسط تصريف واضح من قبل المحافظ وكبار المضاربين.ورغم تماسك الأسهم القيادية بداية من البنوك وغيرها من الاستثمارات ذات النفس الطويل الا ان عمليات جني الارباح والتسييل من قبل محافظ على اسهم تشغيلية وقيادية تزايدت خلال هذه الجلسة حيث سجل احد الاسهم القيادية تراجعات تاريخية لم يحققها منذ سنوات، وسط نشاط عمليات الشراء تجاه بعض الاسهم التي تتداول دون الـ 50 فلسا.وأغلقت البورصة تعاملات الجلسة الاخيرة من الأسبوع الماضي والتي تصادفت مع اولى جلسات شهر رمضان متراجعة 7ر29 نقطة ليبلغ مستوى 6237 نقطة وسط استمرار عمليات جني الارباح على الاسهم الرخيصة، وانحسار مستوياتى السيولة التي سجلت ادنى مستوى تدال منذ بداية العام، فيما شهدت الجلسة نفسها عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم التشغيلية والقيادية والتي ارتفع على اثرها المؤشران الوزني و«كويت 15».