أعادت نيبال أمسالاثنين فتح مئات المواقع الأثرية التراثية التي تضررت بفعل الزلازل في محاولة لجذب الزوار مجددا للبلد الواقع في جبال الهيمالايا بعد أقل من شهرين من هزتين مدمرتين تسببتا في مقتل نحو 8800 شخص.
وتضرر ما لا يقل عن 743 أثرا بفعل الزلزالين اللذين ضربا نيبال في 25 ابريل و12 مايو من بينها معابد شيدت قبل قرون وأديرة وأماكن مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وعقب الزلزال الأول الذي وقع في ذروة موسم السياحة غادر الاف السياح البلد تاركين الفنادق خالية وشركات الرحلات دون زبائن.
وسارعت السلطات بإغلاق الاثار المتضررة بسبب مخاوف على سلامتها وحماية الاف التماثيل من السرقة.
واختارت الحكومة التي تعاني ضائقة مالية المضي قدما في اعادة فتح المواقع رغم البيانات التحذيرية التي أصدرتها اليونسكو الاسبوع الماضي بضرورة «ان يعيد الزوار التفكير في مدى أهمية زيارة هذه المواقع» لأنها لا تزال في حالة «غير مستقرة».
وقال بهيش نارايان داهال رئيس هيئة الاثار الحكومية إن الكثير من الأبنية آمنة الآن وسيطلب من السياح ارتداء خوذات في الأماكن التي قد لا تكون غير آمنة.
وفي الاسبوع الماضي قالت الحكومة إنها سترسل خبراء دوليين لدراسة طبقات الأرض في المناطق الجبلية لتقييم ما اذا كانت آمنة لفتح جبل ايفرست ومسارات أخرى أمام المتسلقين والجوالة.
وعزف مئات المتسلقين عن محاولة صعود الجبل هذا العام بعد وقوع انهيار جليدي بسبب الزلزال خلف 18 قتيلا في مخيم عند سفح الجبل في اعقاب زلزال 25 ابريل نيسان.
وقال ديبندرا براجاباتي مسؤول السياحة في بلدة بهاكتابور إن أكثر من 1000 سائح يدفع كل منهم ما يصل إلى 15 دولارا كانوا يزورون اثار البلدة يوميا قبل الزلزال.