اشاد مشاركون كويتيون في مهرجان (حلال قطر) الخاص بتربية الاغنام الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) اليوم الاربعاء بالدور الذي يقوم به المهرجان لنقل صورة عن حياة الاباء والاجداد للجيل الجديد بهدف تعزيز التراث الثقافي والموروث الشعبي الخليجي.
واكد المشاركون في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش النسخة السادسة للمهرجان ان المهرجان يعمل على توثيق وتأصيل العلاقة بين الماضي والحاضر والتمسك بالهوية العربية والاسلامية.
وقال طلال علي الرشيدي "ان المهرجان يحقق نجاحا كبيرا في خدمة التراث الشعبي الخليجي لا سيما اهل الحلال لما يقدمه من فعاليات اساسية تتنوع بين استعراض اجمل الحلال ضمن معايير جمالية معينة يتم قياسها عن طريق لجان تحكيم متخصصة".
واشار الرشيدي الى تنوع فعاليات المهرجان لتشمل جميع فئات الحلال سواء الماعز العارضي او الغنم العربي او الغنم السوري (النعيمي) وعرضها بمجموعة من الحظائر ليتمكن الزائر من رؤيتها عن قرب والتعرف عليها.
واشاد بدور القائمين على المهرجان في المحافظة على هذا الموروث الشعبي والاهتمام بتطوير السلالات وتنوعها بشكل يحافظ على استمراريتها مشيرا الى دور المهرجان في تطوير هواية اصحاب الحلال لاسيما الجيل الجديد.
واكد الرشيدي ان مشاركته تهدف الى الاطلاع ومواكبة التطورات في انتاج الحلال ومواصفاتها واهم المعايير الجمالية في الفترة الحالية وكذلك نقل خبراته في هذا المجال مما يساهم في تطوير الحلال بجميع انواعه في دول المجلس.
من جهته اشاد خالد منصور البراك بالدور الذي تقوم به مهرجانات الحلال في الدول الخليجية لتطوير الموروث الشعبي وزيادة الاهتمام بالمربين من خلال اقامة فعاليات مشتركة تساهم في دعم الثروة الحيوانية في المنطقة.
وبين البراك الدور الذي يقدمه مهرجان (حلال قطر) في جمع العديد من المربين الخليجيين في مكان واحد للمساهمة في الاطلاع على الانواع والمواصفات المختلفة من الحلال في دول المجلس مما يزيد من اذكاء المنافسة بين المربين.
واشاد بما يقدمه المهرجان من "رؤية متميزة" لعرض الحلال بطريقة تفاعلية تجذب العديد من الجماهير لا سيما فعالية المزاد ما يساهم في انتشار هذه الهواية بين الشباب والمحافظة على السلالات المتميزة.
ودعا البراك الى مزيد من الاهتمام بهذا الموروث والمحافظة عليه من الاندثار وتطويره بما يحفظ تاريخ الاباء والاجداد ويدعم الثروة الحيوانية في المنطقة.
بدوره قال حمد العناز "ان المهرجان بدأ يحقق نتائج ايجابية وسمعة خليجية عالية وحضورا مميزا لدى الجماهير حيث يحرص جميع اصحاب الحلال على المشاركة فيه وتحقيق مراكز متقدمة في مسابقاته".
ووصف العناز مهرجان (حلال قطر) بانه "فعالية راقية بمستوى عال" اذ انها تضم العديد من الانشطة لتعزيز التراث الثقافي والموروث الشعبي كما ان المهرجان يستقطب اقوى الحلال على مستوى الخليج لما يقدمه من جوائز قيمة للمشاركين.
وذكر انه لمس من خلال مشاركته في هذا الفعالية للمرة السادسة على التوالي دور المهرجان في نقل الموروث الثقافي لدولة قطر وتطوير الحلال بجميع انواعه واستقطاب المشاركين والزوار من داخل قطر وخارجها.
واوضح العناز ان المشاركة الكويتية اقتصرت هذه السنة على (شوط الفحول) الذي يتميز به الكويتيون لما يمتلكونه من سلالات متميزة ونادرة على مستوى دول الخليج داعيا الى زيادة المشاركة الكويتية في هذا المهرجان لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الخليجية.
من جهته اشار انس محمد الانصاري الذي يشارك في المهرجان للسنة الثالثة على التوالي كعريف لفعاليات المزاين ومحرج في المزاد الى زيادة اعداد المهتمين وزوار المهرجان في كل سنة لاسيما على المستوى الخليجي.
واوضح الانصاري ان المشاركة الخليجية محدودة (بشوط الفحل) من كل فئة مبينا ان شوط الانتاج المحلي يسمح للخليجيين بالشراء من انتاج قطر والمشاركة في هذا الشوط لدعم المنتجين القطريين.
وقال ان المهرجان "يقدم جوائز قيمة جدا ما يجعله من اقوى مهرجانات الحلال على مستوى الخليج واشهرها اضافة الى حسن التنظيم والتطوير المستمر الذي تشهده نسخته السادسة".
وبين الانصاري ان المهرجان يتميز بموقعه وسط العاصمة القطرية الدوحة وانشائه على هيئة منتزه تتنوع به فعاليات التراث الثقافي والموروث الشعبي والتي تشمل عروض الحلال والحرف اليدوية التراثية واسواقا شعبية لدعم الاسر المنتجة.
واكد على دور مثل هذه المهرجانات في رفع قيمة الحلال ومساهمتها في ترغيب وتشجيع الشباب على اقتناء وممارسة هواية تربية الحلال والمحافظة على تاريخ الاباء والاجداد.
واشاد بالدور الذي يقدمه المهرجان في مجال المنافسة بتطوير الانتاج لاسيما شوط الانتاج الذي يتطلب من المربي المزيد من الجهد والخبرة للتنويع في السلالات ودعم هواية المربين والمحافظة عليها.
وكانت فعاليات النسخة السادسة من مهرجان (حلال قطر) قد انطلقت في ال24 من فبراير الماضي وتستمر تسعة ايام بمشاركة خليجية واسعة من مربي الحلال داخل قطر وخارجها لترسيخ ثقافة تربية الاغنام وزيادة مربيها والمهتمين فيها.
ويضم المهرجان معارض جانبية تتضمن الحرف اليدوية والاطعمة التقليدية والصور والالعاب الشعبية والاغاني القديمة اضافة الى السوق القديم والخيمة التراثية.
وتميزت النسخة السادسة من المهرجان بروح التجديد والابتكار حيث استوحيت تصاميمه من قلب البادية القطرية ليتعرف جمهور المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على تربية الاغنام (الماعز والضأن) وطرق التعامل معها.