في اعقاب حفل افتتاح مجلس الأمة 2016 اليوم تبدأ الجلسة الاولى والتي ستشهد عددا من المعارك السياسية بين الحكومة ونوابها وبين كتلة النواب الاصلاحيين الـ 27 وتلك المعارك ستحدد خارطة طريق المجلس خلال الايام المقبلة وربما تحدد مصير المجلس ذاته ، فبعد أداء النواب والوزراء اليمين الدستورية مباشرة تنطلق معركة انتخابات الرئيس ونائبه وأمين السر والمراقب، وانتخاب أعضاء 12 لجنة دائمة.  وجرت خلال الساعات الاخيرة اتصالات عدة سواء الاتصالات النيابية – النيابية او النيابية – الحكومية للتشاور حول اتجاهات التصويت ، وتعد معركة انتخاب رئيس المجلس هي الاكثر سخونة والتي يتنافس فيها كل من رئيس المجلس السابق النائب مرزوق الغانم و النائب شعيب المويزري والنائب عبد الله الرومي ، ومن المتوقع ان تثير آلية التصويت خلافا شديدا بين المؤيدين والمعارضين للتصويت الالكتروني الذي تم تطبيقه في السابق بينما يرفضه حاليا كتلة الـ 27 في المجلس الحالي .
وسيدفعون نحو التصويت الورقي ، وستكون لرئيس السن النائب حمد الهرشاني كلمة الحسم طبقا للائحة الداخلية لمجلس الامة فهو الوحيد الذي من حقه تحديد آلية التصويت دون الرجوع للمجلس .
وفي ظل انقسام كتلة النواب ال 27 حول تحديد مرشحهم للرئاسة من بين المويزري والرومي ، وفي ظل ما يتردد عن دعم الحكومة للمرشح الغانم فان الاخير تعد حظوظه هي الاوفر للفوز بمنصب الرئيس للمرة الثانية على التوالي ، وقد يفشل هذا السيناريو اذا حدث شيء واحد وهو وقوف الحكومة على الحياد وعدم تصويتها في انتخابات الرئيس او ان يترك لكل وزير الحرية في التصويت لمن يشاء من المرشحين وقتها قد يفوز احد مرشحي كتلة النواب الاصلاحيين الذي سيدعمه 27 نائبا اما غير ذلك فسيكون الفائز الغانم المدعوم بتاييد 17 نائبا من نواب مجلس 2013 و 16 وزيرا واذا سارت الامور هكذا سيتم حسم المعركة من الجولة الاولى لصالح الغانم ، لكن اذا تغيب احد النواب او الوزراء من المؤيدين له فسيتم حسم المنصب  في الجولة الثانية بين المرشحين الغانم والمويزري وقد لا تكون هناك جولة ثانية في حال لم يلتزم نواب كتلة ال 27 بالتصويت للمويزري او الرومي وصوت بعضهم للغانم بهذا سيحسمها من الجولة الاولى والتي تتطلب حصوله على 33 صوتا يمثلون اغلبية الاعضاء الذين يتشكل منهم المجلس “ 16 وزيرا و 49 نائبا لتوزير نائب في منصب وزاري هو النائب محمد الجبري” .
وفي خطوة استباقية لامكانية خسارتها منصب رئيس المجلس ، قامت مجموعة النواب ال 27 بالدفع بالنائب جمعان الحربش لمنصب نائب الرئيس ليواجه النائبين عيسى الكندري و سعدون حماد  ، ومن المتوقع نجاح عيسى الكندري لدعم الاغلبية النيابية له اضافة الى دعم الحكومة ، بينما يتنافس على منصب امين السر كل من وليد الطبطبائي وعودة الرويعي و صفاء الهاشم ، ومن المتوقع فوز الطبطبطائي ، ويتنافس على منصب المراقب كل من نايف المرداس وعسكر العنزي ومن المتوقع فوز المرداس .
وعلى صعيد انتخابات اللجان ، اجرت اللجنة السباعية التنسيقية للاولويات واللجان مشاوراتها لترشيح نواب المعارضة لعضوية اللجان المهمة وهي المالية والتشريعية والتعليمية والداخلية والدفاع والمرافق والميزانيات، والأولويات والخارجية، والصحية، وحقوق الانسان.  وتضم اللجنة التنسيقية كل من: نايف المرداس والحميدي السبيعي ومحمد هايف وثامر السويط ومحمد المطير ووليد الطبطبائي وعادل الدمخي. 
وعلمت “ الوسط” أن نواب المعارضة الاصلاحيين بكتلة ال 27 سيدعمون تشكيل لجنة دراسة الظواهر السلبية والتي سيتقدم بطلب تشكيلها النائب د.محمد الحويلة ، وسيتم تشكيل لجنة للبدون او ضمها الى لجنة حقوق الانسان عند تشكيلها ، وقال الحويلة ل “ الوسط “ : ساترشح لعضوية لجنتي التعليمية و الميزانيات والحساب الختامي. واكدت النائب صفاء الهاشم ل “ الوسط “ أنها ستتقدم بطلب تشكيل لجنة للمرأة والاسرة ، وستترشح لعضوية اللجنة المالية. واعلن النائب حمد الهرشاني انه سيترشح للجنة الخارجية.