أكد مرشح الدائرة الرابعة النائب والوزير السابق شعيب المويزري أن ما يحدث اليوم ليس خصخصة بل بيع بلد مخطط ومنظم منذ عشرات السنين، وهي المرحلة التي بدأت فيها الحكومة بالتخلي عن مسؤولياتها الدستورية تجاه الوطن والشعب. وأضاف المويزري خلال ندوة « خصخصة أم بيع بلد ؟» : لا يمكن أن يتطور البلد إذا لم يغير البعض العقلية التي تعتبر الكويت شركة وعزبة خاصة، وتناسوا أن الكويت لجميع الكويتيين، متسائلا، كيف تريدون إصلاح وهناك بالحكومة فاسدين وهناك ملاحظات لديوان المحاسبة على ديوان سمو الرئيس تصل إلى 1800 ملاحظة، كيف لدى رئيس الحكومة ملاحظات من ديوان المحاسبة ونريد منه أن يقود البلد إلى الإصلاح.
وقال، في ندوة ندعو سمو الأمير إلى اختيار رجال دولة، وليس رجال يعتقدون أن الكرسي وراثة ويذلون الكويتيين ويعتقدون أنهم شيوخ ابناء شيوخ ابناء شيوخ ولا تجار ابناء تجار ابناء تجار، وانا اقول لكم أنني كويتي ابن كويتي ابن كويتي وشعار ثابت الله ثم الوطن ثم الأمير.
وتابع، لن تصلح البلد بأسلوب العناد والمكابرة، ونحن من منحناكم الادارة واحترمناكم وقدرناكم وقابلتونا بسوء إدارة وحرمان الكويتيين من الحقوق، وهل تعتقدون أن هذا الأمر سوف يستمر، لا لن يستمر ومن لا يحترم الشعب الكويتي لا احترمه مهما كان منصبة والشيخ والوزير على نفسه، ويجب تحمل المسؤولية بإدارة البلد.
وقال، قابلين بحكم أسرة آل الصباح ونحن نتمسك بكم ونقف معكم إذا كنتم على حق ولكن من لا يحترمنا لا نحترمه، ارضيتوا 30 أو 40 شخص وذليتوا بقية الشعب، وليس لاحد منه على الشعب وهو يملك الثروات، والعلاقة بيننا تبقى حاكم ومحكوم ولكن يجب اختيار رجال يضعون الله بين عيونهم ولا يقبلون اهانة أي مواطن أو مواطنة.
وأضاف، البلد محكوم بدستور وقوانين ومن لا يحترم الدستور والقوانين لا نحترمه وليس له شيئا لدينا، وكنا نرى في الأسرة الحاكمة التقدير والاحترام والعدالة للشعب الكويتي والحرص على الكويت، ولكن كل حالة فساد في هذا البلد مسؤولة عنه الأسرة الحاكمة، لأن من يعينهم رئيس الحكومة، وإذا كان هناك وزير أو مسؤول فاسد يحاسبه رئيس الحكومة الذي هو واحد من الأسرة الحاكمة، وإذا كان هناك من يريد بيع الشعب الكويتي من الأسرة الحاكمة نقول سوف نتخلى عنك ونلجأ إلى سمو الأمير.
وتابع، كافي ظلم للشعب الكويتي الذي نثر دمه من 300 سنة وحتى الآن وهو يضحى، ولكن يضحى على حق وليس على باطل، وحقوقنا ليس مادية فقط لأن الأموال ثروة للشعب الكويتي وملكه، وأي شخص مسؤول في الدولة مسؤول عن الإدارة وإذا لم يحسن الإدارة يجب أن يحاسب ويعاقب.
وقال، الشعب الكويتي مهموم لأن هناك فاسدين على رأس المسؤولية، متسائلا أين المركز المالي الذي تم التخطيط له، فهل المركز المالي أصبح في جيوبكم، مضيفا، لن نتحمل أي مسؤول في الدولة يقبل الإساءة للشعب الكويتي أو يقوم بعمل يضر بالكويت.
وتابع، ولكم منا فقط الولاء لمن تختارون، ولكن استمرار الحالة المتردية والفساد وتحميل نهب الفاسدين الشعب الكويتي أمر مرفوض، ولم يبقى لدينا فكر إلا انهم يغلقون البلد مثل أي شركة ويتركونا ويمشون.
وأردف قائلا، الفاسدين الذين أضروا الشعب الكويتي سوف يحاسبون يوم القيامة، وبإذن وبوجودكم وبوجود الشرفاء في الكويت من الناخبين والناخبات سوف يتم توجيه صفعة مؤلمة لكل فاسد في هذه الدولة.
وتابع، وكما كانت ستبقى الكويت بعزة وكرامة، ولن نسمح لأي شخص بإذلال أي مواطن أو مواطنة، وعلينا أدفع بالتي هي أحسن وجادلهم بالتي هي أحسن، ولا نريد أن نرفع سيوف على بعضنا، ويجب أن يعلم كل فاسد أنه في المرحلة المقبلة ليس لهم حماية بوجود اشخاص شرفاء يختارهم الشعب الكويتي، ونطالب بابعاد أي وزير اساء في مرحلة سابقة للكويت أو الشعب الكويتي.
وقال، المرحلة المقبلة ليست مرحلة نزاع ولن ننتقم من أحد بل سوف نتصدى لكل فاسد ومفسد، وهذا الدور الذي يجب أن نقوم به، والكويت ليست شركة، والشعب الكويتي لن نقبل ان يمسهم أي شخص مهما كان مركزه، ولا يطلبون من الشعب الكويتي أن يخضع أو يحاولون خلال وسائلهم الإعلامية أنهم طيبين ويريدون الخير للبلد، ويجب ان تحاسبوهم على التردي في جميع المجالات في البلد ولماذا الفساد ينخر في البلد.
وأضاف، الأمانة كبيرة وانتم من يتحملها، ودوركم إيصال الشرفاء ودور الشرفاء إيصال حقوقكم لكم والحفاظ على الكويت وأهلها، وجميع ما نحن فيه بسبب المجاملات، وتكاسل بعض الناخبين في اختيار المرشحين الشرفاء، وبكل صراحة ووضوح هناك بيع بلد ومؤسسات انشأتها الدولة من عشرات السنوات بأبخس الاثمان إلى شلة فاسدة.
وقال، بعد انهيار البلد سوف يبدأ انهيار الشعب بعد أن يصبح حقوق الشعب بيد شخص ليس لديه لا ذمه ولا ضمير، سائلا الله أن يحفظ الكويت من كل مكروه ويجمع شملنا ويخذل كل من يريد الضرر بالكويت وأهلها.
وقال المويزري، الجميع يعلم أنني سأخوض معركة الرئاسة ولن أتردد في خوضها، وسوف تسمعون اشاعات وحديث كثير من اطراف فاسدة، ولكن هذه المعركة باذن الله والاستعانة بالله والاشراف في هذا المجلس، لن اتخلى عن هذه المعركة وأقسم بالله بأنني لن استخدم أي اسلوب غير اسلوب الرجال والعزة والكرامة، مهما يستخدمون الفاسدين من أموال وخيانات وطعن ستبقى الكويت في قلب الرجل الذي امامكم، وبإذن الله سترون خصم شريف وعنيد للفاسدين.