عقد مرشح الدائرة الانتخابية الثالثة لانتخابات مجلس الامة الكويتي 2016 احمد نبيل الفضل ندوته الانتخابية في فندق الشيراتون ، وسط حضور لافت من ناخبي وناخبات الدائرة، متحدثا خلالها عن ابرز ملامح برنامجه الانتخابي، وشارك خلالها الجمهور في التصويت على وثيقة الاصلاح الاقتصادي، التي ايدها بنسبة 85% بعد الاجابة عن كل اسئلتها.

وقال الفضل الذي يخوض الانتخابات تحت شعار "فكرك يغير واقعك...فكر غير"، ان مشاكلنا متكررة، في الصحة والتعليم والاسكان والتنمية وعجز الميزانية والاعتماد على مصدر وحيد هو النفط منذ نحو 40 عام".

ورفض الفضل، فكرة الاتهامات المتكررة التي يتم توجيهها الى الوزراء ووصفهم بالفاسدين، "فهذا لايدخل العقل"، محملا النظام الديمقراطي المسؤولية في عدم قيام مجلس الامة بدوره على الوجه الاكمل، اضافة الى طريقة تفكيرنا الخاطئة في كيفية تحقيق الاصلاحات.

وطلب الفضل تناول المشاكل بطرق مختلفة من تعليم وصحة ورياضة ومشاكل خاصة بالمرأة، مشددا على ان كل قضية لها حل امثل، ومن حق كل واحد ان ينتقد وله مطلق الحرية في ذلك، لكن من يريد ان ينتقد فليقدم البديل والحلول ولايقف حديثه عند الانتقاد.

واستعرض الفضل امام الحضور قضايا الصحة والتعليم والرياضة والمرأة، مشيرا الى انه لو تم تناول تلك القضايا بطريقة غير فاننا سنعالجها علاجا جذريا.

وضرب الفضل مثالا بملف الصحة، مشيرا الى ان الصحة تصرف على العلاج بالخارج 970 مليون، لكننا قمنا بتغطية مساوىء العلاج بالخارج من خلال مشروعنا المتمثل في العلاج من الخارج، ولدينا 74 مستوصفا طبيا غير المستوصفات ذات التخصص.

واوضح الفضل ان المراكز الطبية في الكويت تدار بنفس العقليلة وتفتقر الفحص السليم، متسائلا: ماذا لو تم خصخصة المستوصفات الطبية على غرار الجمعيات التعاونية؟ مشيرا الى ان ذلك سيحسن من مستوى الخدمات الصحية وسيوفر على المواطنين الذهاب الى العيادات الخاصة، و75% من عائد تلك المستوصفات ستؤول الى المواطنين، من سكان المنطقة، من خلال الشركات العامة التي ستطرح للاكتتاب وسيشاركون بها.

واكد الفضل ان الهدف من تلك الخطوة ليس الربح بقدر تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة في المستوصفات الصحية، وبالنسبة للتعليم نصرف ما قيمته 2.700 مليار دينار سنويا على التعليم و1.8 مليار دينار منها تذهب للرواتب، وهناك نحو 800 مدرسة، و40 الف مدرس ومدرسة ومع ذلك يهرب الطلبة الى مدارس القطاع الخاص.

وشدد الفضل على ان الحل في تطوير التعليم بالكويت يكمن في تخصيص عدد من المدارس، بكافة المراحل وتطبيق الانظمة المعتمدة في الدول المتقدمة على هذه المدارس، ثم بعد ذلك يتم تقييم كل تجربة، واعتماد المناسب منها.

وقال الفضل "ان بعض الدول المتقدمة تثور على تقدمها وتحدث تغييرا جذريا في التعليم، ونحن التعليم لدينا عبارة عن كلام يحفظه الطالب ويكتبه في الامتحان، ثم يتناساه بعد تأدية الامتحان واجتيازه.

وتابع الفضل "كثيرا من الناخبات يطالبن المرشحين بحل مشاكلهن، والناخبات يشكلن 54% من القوة الانتخابية، فهن الاكثر وليس الرجال، وبالارقام الحسابيه فنسبة الناخبات تزيد على الناخبين في مل دائرة بنحو 500 صوتا، ولو اتحدن تستطيع النساء ان تخرجن كتلة نسائية اكبر من كتلة الحكومة.

وحض الفضل الناخبات على المشاركة في الانتخابات والتصويت لمن يؤمن بحقوقها، وان يثورن على هذا الواقع لذاتهن ولمصلحتهن، وانا لست ادرى بمشاكل المرأة من المرأة ذاتها.

وبالنسبة لملف الرياضة، قال الفضل "ملف شائك والصراعات الرياضية قديمة، لكن المتضرر الدائم منه هم الشباب، الذين حرموا من المشاركة في البطولات الرسمية، نتيجة تعليق النشاط الرياضي.

واكد الفضل قدرته على اصلاح الوضع الرياضي الداخلي من خلال خصخصة الاندية الرياضية، لافتا الى ان اخر نادي تم انشائه هو نادي الصليبخات عام 1973، وبمقارنة بسيطة بين عدد السكان انذاك والان فان ذلك يؤمد ضرورة انشاء اندية.

وتابع الفضل ان ثلاثة ارباع اموال الرياضة تسرق والمحاكم تشهد على ذلك، لذا ندفع نحو خصخصة الاندية انطلاقا من قاعدة من ان احرص الناس على الدينار هو راعيه.

وقال الفضل طريقتنا ايضا مختلفة في حل القضية الرياضية، وتتمثل في انشاء 4 مراكز تدريب لكل نادي، تلتزم فرق النادي بتادية التمارين فيها، ومن ثم تكون كيانات اقتصادية تدير نفسها بنفسها، من خلال العائد الذي يرجع على النادي، من خلال المحلات التجارية، وهدفي من خصخصة الاندية هو من يريد ان يصرف فيصرف ولكن ليس من اموال الدولة، وسنخلق من هذا الطرح المختلف 40 الف فرصة عمل للشباب الكويتيين.

وقال الفضل "اعد الناس بالتقديم والمرونة والتعاون مع النواب، فانا بالنهاية اريد العنب لا الناطور، لكن لا استطيع ان اعدكم بما لا املك".

وانتقل الفضل للحديث عن وثيقة الثوابت الشرعية، مؤكدا في بداية حديثه انها استفزته كثيرا عندما اطلع عليها، فمن يقف ورائها يتعاملون مع المجتمع "وكانه مجتمع ضال وغير متربي"، واليوم يعلمونا ان ندافع عن رسول الله وامهات المسلمين، متسائلا: هل احتاج لتوقيع ورقة للدفاع عن عرض الرسول.

 

واستغرب من عدم نشر اسماء معدين هذه الوثيقة، ولايوجد منطق لمنع الاختلاط بالجامعات التي نصت عليه الوثيقة، خاصة وان المحكمة الدستورية حسمت الامر بحكمها التاريخي، فضلا عن ان الطلبة سيختلطون بعد الجامعة في الجمعيات والشوارع، الا اذا كانت وثيقتهم هي خطوة اولى لتحويل الكويت الى قندهار.

 

وتساءل الفضل: اين الحفلات المختلطة في الكويت التي تطالب الوثيقة برفضها؟ وما المناهج العلمية التي ستعود على الكويت من هذه الوثيقة؟

 

وشدد على ان هذه الوثيقة لم تأت الا للتفرقة وللهمز واللمز على فئة معينة من فئات المجتمع، فضلا عن ان كلام الوثيقة لا ينطبق على دولة مدنية، بل ينطبق على دولة دينية، مستدركا بالقول: "الكويت دولة مدنية شاء من شاء وابى من ابى".

 

وقال الفضل ان الوحيد الذي يملك الحق في وعد الناس بالتنفيذ هي الحكومة، لان هي المعنية وفق الدستور بذلك، والحكومة قدمت وثيقة قابلة للتطبيق وهي وثيقة الاصلاح الاقتصادي.

 

وقال فكرنا بدلا من انتقاد الوثيقة ان نشارك في استبيان الحكومة الذي اعدته وزارة المالية، عارضا فيديو للتصويت على وثيقة الاصلاح الاقتصادي، مطالبا الحضور بالمشاركة فيها، وقاموا بتلبية طلبه.

 

وايد الحضور ما نصت عليه الوثيقة من تنويع مصادر الدخل وايجاد بدائل اخرى للنفط، وتخفيض مصروفات الحكومة، ودمج بعض الهيئات والجهات المتشابهة في الاختصاصات، وتقييد الاوامر التغييرية، وتطبيق زيادة البنزين فقط على الوافدين، كما ايدوا زيادة الكهرباء والماء على جميع القطاعات غير القطاع السكني، فيما رفضوا تطبيق الضريبة المضافة.

 

وكشفت نتيجة التصويت ان الحضور ايدوا وثيقة الاصلاح الاقتصادي بنسبة 82%، وعلق الفضل على ذلك بالقول "هناك من يستغل هذهالوثيقة التي ايدتوها بهذه النسبة انتخابيا ويهدد ويعلن باستجواب وزير المالية اذا لم يسقطها".

 

وعرض الفضل مراحل تقديم النائب للاقتراح بقانون، والتي تأخذ فترة طويلة حتى يتم اقراره بالمداولتين من 6 أشهر الى اكثر من عام، ومن العبث وعد الناس بما لانملك ويجب اصلاح المؤسسة البرلمانية، حتى تمر الانشطة البرلمانية بشكل اسرع، وهناك وقائع مريرة تعطل طموحات النواب وطموحات الحكومة.

 

وقال الفضل اعمل ضمن فرق عمل تدرس جيدا كل موضوع اعرضه، ولدي فريق كامل خاص بتقديم دراسة الجدوى لكل مشروع، يضم مختصين في جميع الجهات ومن ضمنهم مختارين، لذا تجدوني افتي في كل شيء بفضل هذا الفريق.

 

كما اشاد بلجنته الاعلامية التي سيبدأ دورها فعليا، اذا وصلت الى المجلس، وستكشف بصفة دورية كل الامور للناخبين، وتصويتاتي ومواقفي مقارنة بالاخرين، وستكون قناتكم وستستمر معكم.

 

وفي ختام حديثه وجه الفضل رسالة للحضور قال فيها: "تمردوا على ما تعودتم عليه، لان طريقة الاختيار المتكررة لم تصلح الحال ولم تأت بجديد، فتمردوا على طريقة اختياركم، حتى نتمكن من تحقيق امالكم وتطلعاتكم".