حذر البيت الأبيض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين امس الأول السبت من أن القانون الذي يشترط موافقة الكونجرس على أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران بشأن قدراتها النووية قد يكون له»تأثير سلبي عميق» على المفاوضات.
وجاء هذا التحذير في رسالة بعث بها دينيس ماكدونو كبير موظفي البيت الأبيض قبل ايام من الموعد المقرر لاتفاق إطار سيحد من قدرات إيران النووية.
ويعد هذا التحذير علامة على التوتر المتزايد بين البيت الأبيض والجمهوريين في الكونجرس بشأن المفاوضات.
ويقول الجمهوريون الذين يعارضون المفاوضات ِإن رفع العقوبات عن إيران قد يمكنها من صنع سلاح نووي واقترحوا قانونا يشترط موافقة الكونجرس على أي اتفاق.
وقال البيت الأبيض من قبل إن الرئيس باراك أوباما سيستخدم حق النقض(الفيتو) ضد القانون المقترح.
وبعث 47 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ برسالة لإيران الأسبوع الماضي حذروا فيها من أن أي اتفاق يتم التوصل إليه قد يلغيه الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
وقال ماكدونو إن الكونجرس ستكون لديه في نهاية الأمر سلطة رفع أو استمرار العقوبات على إيران ولكن أي قانون يشترط موافقته على الاتفاق قد يضر بالمحادثات.
وقال”نعتقد أن من المرجح أن يكون لهذا القانون أثر سلبي بشكل عميق على المفاوضات الجارية حيث يشجع المتشددين ويؤدي لرد سلبي معاكس من المجالس الإيرانية واختلاف الموقف الأمريكي عن مواقف حلفائنا في المفاوضات ويشكك من جديد في قدرتنا على التفاوض بشأن هذا الاتفاق.»
من جهة أخرى، وصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والوفد المرافق له صباح أمس الاحد الى لوزان لاجراء جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني، كما ذكر صحافيو وكالة فرانس برس.
وكان فريق المفاوضين الاميركيين القادمين من واشنطن، وصل قبل ساعتين الى الفندق الذي سيستضيف المفاوضات على ضفاف بحرية ليمان.
وستقود كبيرة المفاوضين ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الاميركي المفاوضات بين الخبراء، بينما سيصل وزير الخارجية الاميركية جون كيري الموجود في مصر حاليا، مساء الى لوزان.
ولم تعلن اي تفاصيل عن لقاء محتمل بين ظريف وكيري.
ويمكن ان تستمر هذه الجولة الجديدة من المفاوضات حتى الجمعة المقبل.