أعلنت المسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، أن مهمة تأمين البحر الأبيض المتوسط ضد المهربين وشبكات تسفير المهاجرين غير الشرعين، ستنطلق رسمياً بعد موافقة الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد، الإثنين في بروكسل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية، أنسا.

ومن المنتظر أن يُعلن الاجتماع في نهاية أعماله إطلاق عملية عسكرية بحرية والإعلان عن مقر وقيادة العملية.

قبل تصويت مجلس الأمن
وكشفت صحيفة لوموند الفرنسية على موقعها من جهتها، تفاصيل العملية العسكرية المنتظرة، التي ستنطلق حتى قبل تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع التدخل العسكري الأوروبي في المتوسط لمراقبة السواحل اللّيبية، المنتظر في نهاية الأسبوع الحالي.

وأوضحت لوموند، أن الإطلاق العملي والرسمي للتدخل العسكري سيكون في يونيو(حزيران) بعد تأمين التغطية والدعم اللوجستي المطلوب، لعملية "يو أي ناف فور ميد" أو " EU Navfor Med " التي ستتمثل في نشر أسطول سفن لمراقبة كامل السواحل الليبية انطلاقاً من المياه الدولية وبالاعتماد على طائرات استطلاع وطائرات هيلكوبتر متعددة الأغراض، بعد أن التزمت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بتوفير كل العتاد العسكري المطلوب لإطلاق العملية في انتظار لحاق باقي الدول الأعضاء، حسب لوموند.
 
سفن تهريب
وتدخل العملية الجديدة، حيز التنفيذ لتعويض العمليات السابقة" تريتون" و"بوسيدون" التي كانت أهدافها تتوقف على مراقبة الملاحة البحرية وإنقاذ المهاجرين السريين.

وأضافت الصحيفة "رغم التأكيد في أروقة الاتحاد الأوروبي، على أن العملية لن تتحول إلى تدخل عسكري في الأراضي الليبية، إلا أن مهمتها الأولى والوحيدة ربما، ستتمثل في رصد  وضرب المراكب التي يستعملها المهربون المسلحون، لجرّ السفن الصغيرة خارج المياه الليبية وضمان وصولها إلى أعالي البحار، قبل إطلاقها في اتجاه الشواطئ الأوروبية".