كشف مصدران مطلعان أن مجموعة تقودها «روسنفت» الروسية ستستحوذ على «إيسار أويل» الهندية في صفقة تراوح قيمتها بين 12 و13 مليار دولار شاملة الدين، ما يعزز العلاقات بين روسيا أكبر منتج للخام عالميا والهند صاحبة أسرع نمو في حجم الاستهلاك في العالم.

وبحسب «رويترز»، فإن الصفقة تساعد روسيا على توطيد العلاقات الاقتصادية التي تعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي السابق، كما أنها أكبر استثمار أجنبي منفرد في قطاع التكرير الهندي، كما تأتي في الوقت الذي تحرص فيه روسيا على تأكيد دورها في العلاقات الدولية وفي وقت يعاني فيه اقتصادها الركود.

وقالت المصادر «إن «روسنفت» ستحصل على حصة نسبتها 49 في المائة في «إيسار» في حين ستحصل «ترافيجورا» وصندوق «يو.سي.بي» الروسي على نسبة 49 في المائة مناصفة»، مضيفة أن «تقييم الصفقة يشمل نحو 4.5 مليار دولار ديونا مفترضة».

ومن المتوقع أن تعلن «إيسار» الصفقة اليوم في منتجع جوا خلال زيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيلتقي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لعقد قمة ثنائية.

وكانت اللجنة الحكومية الروسية لمراقبة الاستثمارات الأجنبية قد وافقت أمس الأول على بيع الهند أسهما في إحدى شركات البلاد، وأعلنت اللجنة أن شركة «أو إن جي سي» الهندية ستشتري 11 في المائة من أسهم حقل «فانكور نفط» النفطي التابع لشركة «روس نفط» الروسية للطاقة.

وعلق إيجور سيتشين رئيس «روسنفت»، حول الموضوع بقوله «انتهى للتو اجتماع اللجنة الحكومية للاستثمار الأجنبي برئاسة رئيس الوزراء الروسي، واتخذ قرار بالموافقة على إتمام صفقة بيع 11 في المائة من حقل «فانكور» لشركائنا الهنود في شركة أو إن جي سي».

وأوضح سيتشين، أنه سيجري بحث المشاركة المحتملة للشركات الهندية في خصخصة «روسنفت» في إطار زيارة الوفد الروسي إلى مدينة جوا الهندية التي ستستضيف قمة «بريكس» قائلا «نبحث هذه المسألة مع الشركاء».