اجتمع رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الى رئيس مجلس الوزراء في جمهورية باكستان الاسلامية نواز شريف وبحث معه عددا من أوجه علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وأخر تطورات الاوضاع الإقليمية والدولية. واستعرض الجانبان خلال اللقاء ما يربط البلدين من علاقة متميزة مؤكدين الحرص على تدعيم الجسور القوية والتواصل لعقد اللقاءات المثمرة التي تخدم مصالح البلدين وتعزز تعاونهما في مختلف المجالات اضافة الى التفاهم والتنسيق تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية. 
 
وأكد الغانم أن مباحثاته مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ومستشاره للأمن القومي والعلاقات الخارجية سرتاج عزيز كانت مثمرة وبناءة واتسمت بالصراحة. وقال الغانم في تصريح لتلفزيون دولة الكويت وقناة المجلس و(كونا) أن ملف أمن الخليج كان على رأس القضايا التي تم بحثها مع الجانب الباكستاني مشيرا إلى أن المسؤولين الباكستانيين أكدوا استعداد باكستان للمساهمة في دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاسيما المملكة العربية السعودية بكافة الأشكال والطرق والتزامها التام في الدفاع عن أي دولة خليجية في حال تعرضها للخطر.
 
وأضاف“ ناقشنا مع المسؤولين الباكستانيين الجدل واللغط حول قرار البرلمان الباكستاني الصادر في 10 إبريل الماضي بخصوص موقف باكستان من عملية (عاصفة الحزم) في اليمن”. 
وأوضح أن قرار البرلمان الباكستاني أسيء استغلاله من بعض وسائل الإعلام بشكل يوحي بأن البرلمان لا يريد المشاركة في عملية (عاصفة الحزم)  في اليمن ولكن المسؤولين الباكستانيين في حقيقة الأمر أوضحوا لنا مضمون القرار الذي تسلمنا نسخة منه، مشيرا إلى أن باكستان لديها تواجد عسكري فعلي في السعودية لأغراض التدريب والدعم والمساندة.
 
وذكر الغانم أن رئيس الوزراء وجميع البرلمانيين والمسؤولين الباكستانيين أكدوا لنا استعداد باكستان للمساهمة في دعم دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما المملكة العربية السعودية بكافة الأشكال والطرق والتزامها التام في الدفاع عن أي دولة خليجية في حال تعرضها للخطر. وقال أنه ناقش مع المسؤولين الباكستانيين تفاصيل أخرى سنقوم بنقلها إلى المسؤولين في السلطة التنفيذية.
 
ووصف الغانم مباحثاته مع الجانب الباكستاني بأنها “مثمرة وصريحة” تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما في الجانبين الصحي والعسكري إضافة إلى موضوع الإرهاب وسبل مكافحته والتطورات الإقليمية في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وقال إن باكستان بحكم موقعها الجغرافي معرضة للإرهاب أكثر من غيرها من الدول وتحتاج إلى دعم كل الدول الصديقة والشقيقة.
 
وأضاف ناقشنا كذلك ملف التعاون الصحي بين البلدين حيث يوجد الكثير من الأطباء الباكستانيين في الكويت ونحاول زيادة أعدادهم.
أما فيما يتعلق بالملف العسكري قال الغانم أن هناك أكثر من 1500 عسكري باكستاني متقاعد سيحضرون إلى الكويت وهو ما يؤكد تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف الأصعدة.
 
من جانب آخر أوضح الغانم أنه التقى خلال زيارته الطلبة الضباط الكويتيين الدارسين في الكليات الباكستانية حيث يشاركون في برنامج عسكري. وقال الغانم استمعنا إلى مشكلاتهم وجميع قضاياهم وسنسعى إلى المساهمة في حلها، متمنيا لهم التوفيق والتخرج والعودة إلى الكويت في أقرب وقت.
الى ذلك اجتمع الغانم والوفد المرافق له في إسلام أباد مع مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون الأمن القومي والعلاقات الخارجية سرتاج عزيز. وبحث الغانم خلال الاجتماع أهم الملفات الإقليمية الساخنة وعلى رأسها تطورات الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان إضافة إلى ملف الإرهاب. وأكد الجانبان خلال الاجتماع أهمية التعاون والتنسيق السياسي بين البلدين إزاء كافة الملفات الإقليمية والدولية.
 
وبحث الغانم مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رضا رباني سبل تعزيز العلاقات بين برلماني البلدين وأهمية تبادل الخبرات البرلمانية وتفعيل دور لجان الصداقة وزيادة التعاون البرلماني في المحافل البرلمانية المختلفة. وتم خلال اللقاء الذي حضره الوفد البرلماني المرافق للرئيس الغانم تبادل وجهات النظر حول مجمل التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
 
وأكد الغانم في هذا الصدد عن دعم مجلس الأمة الكويتي للاقتراح المقدم من مجلس الشيوخ الباكستاني لإنشاء البرلمان الآسيوي ومقره إسلام أباد معربا عن امله في ان يسهم الاقتراح في تحقيق تطلعات الشعوب الآسيوية نحو توثيق الروابط التي تجمع بينها.وحضر تلك اللقاءات الوفد المرافق للرئيس الغانم والذي يضم النواب مبارك الحريص والدكتور عودة الرويعي وحمود الحمدان وكامل العوضي وراكان النصف وسفير دولة الكويت لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف العنزي.