تقدم النائب عبدالحميد دشتي باستجواب الى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد يتضمن 4 محاور ، أكد فيه ان وزارة الخارجية لوحظ عليها في الآونة الاخيرة عدم الحرص على تنفيذ مواد الدستور والقانون بشكلها الصريح والجازم، فأدى ذلك إلى اهدار احكامها ومن ثم اهدار قواعد العدالة واحترام حرية الافراد وتبني اسلوب تعسفي مليء بالاستفزاز ودون أي سابق انذار، فقد اوعز وزير الخارجية لموظفيه القيام بعمل احدث شرخا بالوحدة الوطنية واستفز مشاعر غالبية الشعب الكويتي من المعتدلين والوطنيين وأرضى القلة القليلة من الذين لا يؤمنون بالحريات التي كفلها الدستور وكل ذلك على حساب وحدتنا الوطنية وجبهتنا الداخلية والمواطنة الحقة وذلك وفق الوارد بمحاور الاستجواب الأربعة .
وقال دشتي في المحور الأول من استجوابه أنه في الآونة الاخيرة برزت أحداث الحرب في اليمن وكذلك تحالف بعض الدول العربية في تنفيذ عمليات عسكرية اطلق عليها ( عاصفة الحزم) ولما كانت تلك العملية وفق ما هو واضح على أرض الواقع تشكل حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وفق المعايير السياسية والعسكرية.
وسارع عدد من نواب مجلس الامة بالاعلان عن رفضهم للاستجواب الذي تقدم به النائب الدكتور عبد الحميد دشتي الى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ،واصفين الاستجواب الذي تضمن محورا عن عاصفة الحزم  بأنه ولد ميتا ، من جانبه أعلن رئيس مجلس الأمة بالإنابة امين السر النائب عادل الخرافي عن أن الاستجواب سيدرج في جلسة 19 الجاري، مؤكدا على أن الاستجواب حق دستوري للنائب.
واكد النائب عسكر العنزي رفضه التام للاستجواب مشددا على أن محاوره غير مقبولة في هذه الظروف أو أي ظروف أخرى لأن دول الخليج كيان واحد توثق عراه روابط الدم والتاريخ والمصير المشترك ولن نقبل الإساءة لأي دولة خليجية. وقال عسكر في تصريح للصحافيين : التقيت مع دشتي وحاولت ثنيه عن الاستجواب ووجدته مصرا وقدمت له النصيحة وابلغته أن محاوره غير منطقية ولا يمكن القبول بها ونحن في ظروف تتطلب منا الوقوف خلف القيادة السياسية التي سارت بنا دوما إلى بر الأمان .
ولفت عسكر الى أن الكويتيين كافة يقفون خلف قيادتهم ولا يقبلون أن تتعرض دول مجلس التعاون الخليجي لأي عدوان وأي اعتداء على أي بلد خليجي كأنه اعتداء على الخليج كله ونحن مع الحكومة في موقفها المساند للسعودية في عاصفة الحزم مشددا على النواب يتفقون مع السياسة الخارجية للدولة ومن المفترض أن النائب يتناغم في موقفه الخارجي مع سياسة بلده الخارجية وأن استجواب دشتي لن يخرج من صفحات أوراقه لأن الكويتيين جميعا يرفضونه جملة وتفصيلا.
بدوره قال النائب عبد الله معيوف ان استجواب دشتي بات حديث الساعة ونحن لا ننازعه في حقه في تقديم المساءلة متداركا ولكنه جاء في غير محله وتوقيته من ناحية المضمون خصوصا انه يتدخل في خصوصيات سمو امير البلاد وقرارات سيادية لسموه ، وراى معيوف ان محور الاستجواب ضد وزير الخارجية والمتعلق بمشاركة الشيخ صباح الخالد في اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وان هذه المشاركة تحمله القرار غير صحيح لان القرار الذي اتخذ بشأن عاصفة الحزم صدر من مجالس الدفاع الاعلي لدول الخليج ومن الزعماء الخليجيين .
 مطالبا النائب دشتي بمراجعة نفسه وسحب استجوابه مؤكدا انه يستشعر ان غالبية النواب لن يقبلوا به ، و دعا معيوف الي عدم فتح قضايا اخري نحن نعلم انها حق لحضرة صاحب السمو ولا ندخل في جدل دستوري .
وأعلن النائب أحمد مطيع العازمي موقفه من الاستجواب، مؤكدا أنه يرفض الاستجواب نظرا لما حواه من محاور متفق عليها دوليا وهي «عاصفة الحزم». وأضاف مطيع أن الاستجواب اتخذ مسارا يجافي الاستخدام الهادف لتلك الأداة الرقابية المهمة، مشيرا إلى أن عاصفة الحزم جاءت لإيقاف الأطماع الحوثية.
من جانبه قال النائب سعدون حماد النائب إن الاستجواب المقدم من النائب دشتي لن يجد من يؤيده وولد ميتاً. وقال  النائب منصور الظفيرى : استجواب النائب دشتي للنائب الاول وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد طائفي  يبحث فيه الزميل عن  تكسبات ولي زمنها