تعرضت بريطانيا لضغوط كبيرة أمس، من أجل تحديد جدول زمني سريع لانفصالها عن الاتحاد الأوروبي بعد أن أحدث تأييد الناخبين البريطانيين لانسحاب بلادهم صدمات في جميع أنحاء العالم.
 من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: “نريد أن تبدأ المفاوضات على خروج بريطانيا فوراً”. وأضاف الوزير الألماني خلال مؤتمر صحافي في برلين لوزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ إن قرار بدء مفاوضات الخروج يتخذ في لندن.
وقال شتاينماير يحيط به وزراء خارجية فرنسا جان مارك ايرولت، وهولندا بيرت كوندرس، وإيطاليا باولو جنتيلوني، وبلجيكا ديدييه ريندرز، ولوكسمبورغ جان اسلبورن: “نقول هنا معاً إن هذه العملية يجب أن تبدأ بأسرع وقت”. من جهته، قال زير الخارجية الفرنسي جاك مارك إيرولت إنه يجب على بريطانيا تعيين رئيس حكومة جديد فوراً.
وكان إيرولت قد دعا، في وقت سابق أمس، الاتحاد الأوروبي للمضي قدماً وبسرعة لتحديد شروط خروج بريطانيا من التكتل، قائلاً إن الدول الأعضاء الباقية في الاتحاد بحاجة لمنحه هدفاً جديداً لتجنب سيطرة النزعة الشعبوية على دفة الأمور.
وقال إيرولت وهو في طريقه لاجتماع برلين إن “المفاوضات يجب أن تنطلق بسرعة للصالح العام”.
وأيد أغلب البريطانيين يوم الخميس الانسحاب من الاتحاد الأوروبي مما دفع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإعلان عزمه على الاستقالة ووجه أكبر ضربة لمشروع الوحدة الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي تطور جديد، تجاوزت عريضة على الانترنت موجهة الى البرلمان البريطاني للمطالبة باجراء استفتاء ثان حول الاتحاد الاوروبي، عتبة المليون توقيع أمس، في اعقاب قرار البريطانيين الخروج من الكتلة الاوروبية.
وتطالب العريضة باجراء استفتاء جديد بعد استفتاء الخميس الذي قضى بنسبة 51,9% من الاصوات بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وسجل نسبة مشاركة عالية بلغت 72%.
ويتحتم على البرلمان النظر في اي عريضة تجمع اكثر من مئة الف توقيع، غير ان هذه المناقشات لا تلزم باي عملية تصويت او اصدار قرار، ولا يمكن باي من الاحوال ان تؤدي الى اعادة النظر في نتيجة الاستفتاء.