اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء أن هناك "فرصة حقيقية" لإقامة سلام حقيقي وامن واستقرار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي "اذا كان هناك تجاوب حقيقي مع الجهود العربية والدولية لإقامة السلام" المنشود في المنطقة .
وأكد السيسي في كلمة لدى افتتاحه مشروعات تنموية في محافظة اسيوط جنوبي البلاد استعداد مصر للعب دور بين الفلسطينيين والاسرائيليين بهذا الصدد.
واشار الى ان هناك مبادرة عربية واخرى فرنسية وجهود أمريكية ولجنة رباعية دولية جميعها تهدف الى حل القضية الفلسطينية داعيا القيادة والأحزاب الاسرائيلية لأن "تتوافق" لإيجاد حل لهذه الأزمة .
واوضح أنه في حال اقامة دولة فلسطينية بضمانات تحقق الأمن والسلام والاستقرار للجانبين ستدخل المنطقة في مرحلة جديدة "لا يصدقها أحد" مبينا ان المبادرة العربية وضعت "صيغة جيدة" للعلاقة بين الدول العربية واسرائيل "اذا تم تسوية القضية الفلسطينية" .
وأضاف السيسي "أقول للجميع من الفلسطينيين والاسرائيليين هناك فرصة عظيمة لمستقبل وحياة أفضل واستقرار اكبر وتعاون حقيقي أكبر" متسائلا "ولكن هل نغتنم الفرصة ونتحرك في هذا الاطار" .
واشار الى انه على الرغم من التوترات الراهنة وحالة الخوف من الغد سيكون هناك واقع جديد في المنطقة في حال تسوية القضية الفلسطينية مؤكدا ضرورة ان "يكون هناك امل ومحاربة الاحباط الذي يعيشه الفلسطينيون" .
وأوضح ان البعض يرى أن السلام الذي تحقق بين مصر واسرائيل منذ أكثر من 40 عاما "غير دافئ" مضيفا "لكنه سيكون أكثر دفئا اذا حققنا أمل الفلسطينيين في اقامة دولة ولكي يعيش الشعبان في أمن واستقرار" .
وقال الرئيس المصري "واذا تحقق ذلك نكون عبرنا مرحلة صعبة للغاية وسنعطي أملا حقيقيا ونقضي علي احباط حقيقي" داعيا الفلسطينيين ايضا الى "وحدة الصف وتحقيق مصالحة حقيقية وسريعة".
وأضاف "أقول للاسرائيليين أن تسمح القيادة الاسرائيلية باذاعة الخطاب في اسرائيل وأن هناك فرصة حقيقية رغم ما تمر به المنطقة من ظروف" معتبرا أن هناك" فرصة حقيقية" للسلام .
واشار إلى الى أن لدى تفاوض مصر مع الجانب الاسرائيلي كان هناك حرص شديد على أن المنطقتين (ب) و(ج) في سيناء خالية من القوات موضحا أن تلك المنطقة بها حاليا قوات لمحاربة الارهاب "بعد أن تم ايجاد حالة من الثقة والاطمئنان بين الجانبين".