وجهت وزارة العدل الأمريكية، أمس الأربعاء، اتهامات بانتهاك الحقوق المدنية الاتحادية ضد ضابط شرطة أبيض بولاية كارولينا الجنوبية، بتهمة قتله رجلا أسود بإطلاق النار عليه في الظهر اثناء فراره.

وصور أحد المارة بهاتفه المحمول حادث إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل والتر سكوت في 4 أبريل(نيسان) من العام الماضي في مدينة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية. وكان سكوت يهرب من الضابط مايكل سلاجر سيراً على الأقدام، عندما أطلق الضابط عليه النار خمس مرات.

وكانت هذه القضية واحدة من العديد من القضايا التي كشفت عن وحشية الشرطة في الولايات المتحدة، وكانت معظم الحالات قد تورط فيها ضباط بيض أطلقوا النار على رجال سود عزل، وقد أسفرت هذه القضايا عن اندلاع أعمال شغب ومظاهرات ورفع دعاوى قضائية في العديد من المدن الأمريكية.

واتهم سلاجر(34 عاماً) بالقتل في غضون ساعات من مشاهدة مسؤولي إنفاذ القانون مقطع الفيديو على الهاتف المحمول الذي يظهر إطلاق النار. وقال سلاجر إنه كان يخشى على حياته بعدما أشهر سكوت (50 عاماً) بندقيته الصاعقة الخاصة به في شجار بعد توقف حركة المرور.

وقالت وزارة العدل في بيان صحافي إنه تم الإعلان عن الجرائم الاتحادية الأربعاء من قبل هيئة محلفين كبرى اتحادية. وتذكر لائحة الاتهام أن سلاجر استخدم القوة المفرطة عندما أطلق النار وقتل سكوت دون مبرر قانوني.

وأضافت لائحة الاتهام ثلاث تهم وهي حرمان شخص ما من حقوقه المدنية، واستخدام سلاح ناري خلال ارتكاب جريمة حقوق مدنية وعرقلة سير العدالة بالإدلاء بأقوال كاذبة للمحققين.

إذا أدين سلاجر فإنه يواجه عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة بتهمة انتهاك الحقوق المدنية، فضلاً عن احتمال دفع غرامة قدرها 250 ألف دولار. ولا تضاف التهم الاتحادية، مع ذلك، إلى الحكم المحتمل الذي يواجهه في حال إدانته بتهم الولاية.

وقال محامي عائلة سكوت إن توجيه اتهامات اتحادية جلب "قليلاً من الفرح، ليس فقط لعائلة سكوت ولكن لهذا المجتمع، ولهذا البلد ككل".