اكد الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني صلاح يوسف الفليج أن مشروع الوقود البيئي يعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز حضور الكويت على الساحة العالمية في مجال الطاقة مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع تعتبر بمثابة عامل تحفيز وتنشيط للاقتصاد المحلي.
واضاف الفليج في كلمته خلال الاحتفال بتوقيع عقود تمويل مشروع الوقود البيئي والبالغ قيمتها 2ر1 مليار دينار اليوم إن مكانة بنك الكويت الوطني ودوره التاريخي في قيادة تحالفات الصفقات المليارية الضخمة وتمويل المشاريع الاستراتيجية الكبرى يضعه في موقع طليعي دائما ليكون الشريك الأول لكبرى الشركات المحلية والاقليمية والشريك الرئيسي في خططها التوسعية.
وافاد بان المشروع يؤكد عزم الكويت على المضي قدما بخططها التنموية والتوسعية على الرغم من التداعيات التي ألقت بظلالها على خلفية تراجعات أسعار النفط وانكماش الاقتصادات العالمية وتضاؤل الفرص منخفضة المخاطر.
وأشاد الفليج بدور القطاع المصرفي الكويتي والذي اثبت جدارته على مدى عقود طويلة حيث قاد تمويل النهضة الاقتصادية الحديثة التي شهدتها الكويت منذ الاستقلال.
واشار إلى أن المشاريع العمرانية والتنموية ومشاريع البنية التحتية تقف شاهدا على كفاءة القطاع المصرفي الذي تمكن من توفير التمويل اللازم في ظل أصعب الظروف حيث تمتع بسيولة عالية وخبرات هائلة قادرة على تلبية كافة متطلبات القطاعين العام والخاص في تنفيذ تلك المشاريع التي سيكون لها انعكاس ايجابي كبير على مسيرة الاقتصاد الوطني.
وأعرب الفليج عن شكره لشركة البترول الوطنية الكويتية على ثقتها في البنوك الكويتية لإعطائهم اكبر فرصة تمويل بنكي في تاريخ الكويت.
من جهته اكد نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والتسويق المحلي في شركة البترول الوطنية الكويتية شكري عبد العزيز المحروس على أهمية هذه الصفقة موضحا انها صفقة تاريخية تمثل علامة فارقة ونجاحا كبيرا لشركة البترول الوطنية الكويتية ومشروع الوقود البيئي.
واضاف المحروس "نعتز بالطلب القوي والتغطية الكبيرة التي حازت الصفقة عليها فهي خير دليل على قوة ومتانة وملاءة الشركة وأهدافها الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الكويت".
وبين المحروس ان مشروع الوقود البيئي يعد أحد المشاريع الاستراتيجية لشركة البترول الوطنية الكويتية ولدولة الكويت بصفة عامة وستشتمل أعمال المشروع على تحديث وتوسعة مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله بهدف زيادة قدرتهما التحويلية لإنتاج 800 ألف برميل في اليوم مبينا ان هذه التوسعة تطمح لإنتاج مشتقات بترولية عالية الجودة ومطابقة للاشتراطات والمعايير البيئية العالمية تلبية لمتطلبات الأسواق العالمية.
وتطمح هذه التوسعات لانتاج مشتقات بترولية عالية الجودة ومطابقة للاشتراطات والمعايير البيئية العالمية تلبية لمتطلبات الأسواق العالمية اذ حصلت شركة البترول الوطنية الكويتية في ظل الظروف الاقتصادية السائدة على قروض طويلة الأجل من السوق المصرفية المحلية.
ويشكل التوقيع على عقد تمويل مشروع الوقود البيئي منهجية جديدة لتمويل المشاريع الكبيرة بعد أن كانت المؤسسة تمول هذه المشاريع بشكل مباشر في حين تعتمد السياسة الجديدة خطة تمويل (30/70) تقوم المؤسسة من خلالها بتمويل 30 في المئة من قيمة المشروع مباشرة من مواردها الذاتية في حين سيتم تمويل ال70 الباقية من مصادر خارجية.
ومن المنتظر ان يحرر هذا النوع من التمويل مزيدا من السيولة لمؤسسة البترول كي تستخدم لتمويل مشاريع حيوية أخرى.
ويمتد أجل اقتراض الشركة الذي يشتمل على تسهيلات تقليدية وأخرى متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لمدة 10 سنوات وهيكل سداد على أقساط لإطفاء الدين بعد فترة السماح حيث يشارك 11 بنكا محليا في تمويل مشروع الوقود البيئي منها خمسة بنوك إسلامية وستة تقليدية.
وتمثل شريحة القرض الموقعة اليوم بالدينار الكويتي مع البنوك الشريحة الأولى من تمويل متعدد الشرائح تديره شركة الوطني للاستثمار لصالح شركة البترول الوطنية الكويتية اذ قسم العقد إلى شرائحتين الأولى منها بالدينار الكويتي أما الثانية فستكون بالدولار الأميركي وسيتم الإعلان عن تفاصيلها في مرحلة لاحقة.