أعلنت مجموعة زين أنها حققت أرباحا صافية بقيمة 37.3 مليون دينار (123.6 مليون دولار ) عن فترة الربع الأول من السنة المالية الحالية، مقارنة مع 41.1 مليون دينار ( 138.5 مليون دولار) عن الفترة المشابهة من العام الماضي، وبلغت ربحية السهم 10 فلس.
وكشفت المجموعة التي تملك وتدير ثمان شبكات اتصالات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أن مؤشراتها المالية جاءت مستقرة نسبيا عن هذه الفترة بالرغم من حجم التحديات التشغيلية، والظروف الاقتصادية والسياسة التي تعاني منها بعض أسواق المنطقة، وذلك مقارنة مع نفس الفترة من العام 2015، حيث سجلت عملياتها التشغيلية إيرادات مجمعة بقيمة 277 مليون دينار (918.8 مليون دولار)، مقارنة مع اجمالي ايرادات بلغت 279 مليون دينار ( 942.4 مليون دولار) عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت زين في بيان صحافي أن حجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإستهلاكات الـ EBITDA بلغ 123 مليون دينار (406.8 مليون دولار) بنسبة ارتفاع بلغت 5%، مقارنة مع 117 مليون دينار (395.6 مليون دولار) عن الفترة المشابهة من العام 2015.
وأوضحت المجموعة أن هامش ربحية الـ EBITDA عن هذه الفترة ارتفع ليصل إلى نحو 44%، مقارنة مع 42% عن نفس الفترة من العام الماضي، مبينة أنها وبالرغم من الأجواء التنافسية العالية، إلا أنها مازالت تملك الحصة السوقية الأكبر في خمس من أسواقها، حيث ما زالت تحافظ على قاعدة عملائها، والتي بلغت نحو 45.5 مليون عميل.
وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة أسعد أحمد البنوان في تعليقه على هذه النتائج « سجلت المؤشرات المالية الفصلية للمجموعة مستويات مستقرة نسبيا، مقارنة مع نفس الفترة من العام 2015، وذلك في ظل ما تعانيه بعض أسواق المجموعة من ظروف استثنائية على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وخصوصا في السوق العراقية «.
وأوضح البنوان بقوله « التحديات الأمنية والتشغيلية الصعبة في العراق أثرت بشكل كبير على الأداء العام لعمليات زين، فمع تفاقم الإضطرابات السياسية على نطاق واسع، فضلا عن زيادة الضرائب على قطاعات أخرى في العراق، والتي كان أخرها فرض ضريبة مبيعات بنسبة 20%، عانت شركة زين العراق من تراجع حاد على مستوى كافة مؤشراتها المالية، وهو ما تسبب بدوره في إحداث  تأثيرات سلبية على النتائج المالية للمجموعة عن هذه الفترة «.
 وبين البنوان أن النتائج المالية، وبالرغم من هذا جاءت متقاربة مع تقديراتنا وتوقعاتنا لهذه الفترة، إلا أن الأرباح الصافية تأثرت بعوامل أخرى غير الظروف الاستثنائية في العراق، وهي عملية إعادة تقييم العملات الأجنبية، وخصوصا في السوق السودانية والعراقية، حيث تكلفت المجموعة في عملية إعادة تقييم العملات 35 مليون دولار على مستوى الأرباح الصافية، بزيادة بلغت 28 مليون دولار، مقارنة مع نفس الفترة من العام 2015.
وأكد بقوله « لقد حافظت عملياتنا التشغيلية على مراكزنا التنافسية، وفي المقابل فإن المجموعة كانت حريصة على أن تتبني خطط مبتكرة لخفض مصاريف التمويل وتقليص حجم المصاريف الإدارية والتشغيلية، بالشكل الذي يخدم التوجهات الاستراتيجية لهذه المرحلة، التي تتسم بتحديات تشغيلية صعبة تتعلق بجوهر الصناعة نفسها، وتحديات غير تشغيلية تخضع للتقلبات الاقتصادية والسياسية».
وأفاد البنوان أن مجموعة زين تحرز تقدما على صعيد توفير أحدث التقنيات والخدمات ذات الجودة العالية على شبكاتها، حيث تسعى إلى تزويد شركاتها بقائمة واسعة من الخيارات والحلول العملية،فبفضل الاستثمارات الدؤوبة والبنية التحتية الخاصة بالجيلين الثالث والرابع، فقد رفعت المجموعة  خدمات البيانات بنسبة 8 % خلال الربع الأول، حيث أصبحت خدمات البيانات تمثل الآن ما نسبته 21 % من إجمالي إيرادات الخدمات المجمعة (دون احتساب خدمات القيمة المضافة وخدمات الرسائل القصيرة).
ومن ناحيته قال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين سكوت جيجنهايمر «شهدت هذه الفترة استمرار مجموعة زين في تركيزها على مناطق النمو الجديدة في خدمات تكنولوجيا المعلومات، وذلك من خلال الاستثمار أو الاستحواذ على الشركات المتخصصة في المجالات التكنولوجية في الأسواق الناشئة، بهدف تنمية أعمالها والاستفادة من نسب النمو الكبيرة في قطاع البيانات».
وبين بقوله «وانطلاقا من هذا التوجه، فإن مجموعة زين وبما لديها من قدرات وامكانات هائلة، فإنها بدأت تتجه نحو المشروعات التجارية التي تركز فيها على حلول المدن الذكية، حيث تسعى زين إلى أن تلعب دورا مؤثرا في مشاركات المدن الذكية على مستوى المنطقة، وأن تكون لاعبا رئيسيا إقليميا في الخدمات الرقمية».
وأفاد جيجنهايمر بقوله «تبدي مجموعة زين التزاما قوياً بتطوير وتحديث شبكاتها، وتبرز نسبة النمو التي تحرزها خدمات البيانات الجدوى الاستثمارية لمشاريعها التطويرية المستمرة، لاسيما إذا أخذنا في عين الاعتبار أن جزءا كبيرا من أسواق المجموعة مازالت تشهد نسب نمو متدنية للغاية في خدمات البيانات، حيث لا زالت البنية التحتية لخدمات الجيل الثالث والجيل الرابع فيها في مرحلة مبكرة، كما في السوق العراقية والسودانية».
وتابع بقوله «اكتسبنا مقومات تنافسية قوية خلال هذه الفترة بفضل الخطوات التي أخذناها في التركيز على مجالات خبرة العملاء، والتميز التشغيلي، والتآزر بين العمليات، والدخول في مجالات أعمال جديدة تقابل خدماتنا الأساسية».
وأكد جيجنهايمر بقوله «إننا نعيد التركيز حاليا على مبادراتنا الإستراتيجية الخاصة بالتحرك قدما نحو المستقبل، لحماية  وتعزيز أعمال المجموعة القائمة، مع السعي في الوقت ذاته إلى البحث عن فرص مجدية لإضافة قيمة حقيقية إلى سلسلة عروض المنتجات والخدمات لدينا».
زين السعودية
شهدت المؤشرات المالية الفصلية لشركة زين السعودية استمرار الشركة في تحقيق المزيد من نسب النمو في مؤشراتها المالية، حيث شهدت إيرادات الشركة خلال فترة الربع الأول من العام 2016 نمواً بلغ 5% لتصل إلى نحو 482.4 مليون دولار، مقارنة مع 458.6 مليون دولار عن نفس الفترة من العام 2015.
ورفعت الشركة من معدلات النمو على مستوى الأرباح  قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات  الـEBITDA لتصل إلى 118.6 مليون دولار، بنسبة ارتفاع بلغت 28%، مقارنة مع 92.8 مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضي، هذا ونجحت الشركة في تخفيض صافي الخسارة بنسبة 3% ليصل إلى 66.6 مليون دولار، مقارنة مع 68.5 مليون دولار عن نفس الفترة من العام 2015.
وتواصل شركة زين السعودية، وعلى الرغم من المنافسة المحتدمة، تحقيق مستويات من النمو المتزايد لعملياتها التشغيلية، حيث استطاعت خلال الربع الأول من العام الحالي في الحفاظ على معدلات النمو لنتائجها المالية، وهو ما يعد مؤشرا قويا على نجاح خطة التحول الطموحة التي تسير عليها والمدفوعة باستراتيجية تشغيلية مرنة.
زين السودان
وعن عمليات زين في السودان خلال فترة الربع الأول، فقد ارتفعت ايرادات الشركة بنسبة 6% بالعملة الأجنبية (الدولار) لتصل إلى نحو 187.2 مليون دولار، وارتفعت بنسبة 9% بالعملة المحلية (الجنية السوداني) لتصل إلى نحو 1.2 مليار جنية سوداني.