أكد النائب أنور الفكر أن اختيار الوزراء في الحكومة الجديدة مسؤولية رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله وحده، مطالباً برجال دولة ينقذون ما يمكن إنقاذه في الكويت، ويقدمون حلولا ابتكارية وليست تقليدية، 
رافضا في الوقت نفسه أن يكون التغيير في الحكومة الجديدة مجرد تغيير وزير أو وزيرين. وقال الفكر: «هذه اللحظات التاريخية تحتاج إلى رجال استثنائيين وليسوا تقليديين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. الرجال التقليديون يعيدون إنتاج نفس المشاكل والقضايا والخلافات بين السلطتين، والكويت أحوج ما تكون إلى رجال استثنائيين على قدر من المهارة والكفاءة حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه».
 وشدد على أن «الكويت فشلت على صعيد البنية التحتية ومستوى المعيشة والقانون وتحديث التشريعات والرياضة والجمعيات التعاونية والدراما والمسرح، فهناك فشل متراكم إلى أن وصلنا إلى لحظة تاريخية، إما أن تذهب الدولة إلى لا شيء أو تذهب إلى شيء تاريخي وطني يطور الدولة الحديثة إلى طموحات المواطنين».
 وأضاف: «نترقب ونتطلع إلى تشكيل أول حكومة للشيخ أحمد العبد الله، وهذه الحكومة التي أخذت أطول مدة ممكنة في تاريخ تشكيل الحكومات الكويتية وبلغت 50 يوما»، متابعا: «عندما تكون النتيجة تغيير وزير أو وزيرين فقط في الحكومة الجديدة عن الحكومة الماضية فنحن أمام إهانة وعدم جدية في قراءة الواقع في تاريخ الكويت السياسي، فنحن بعيدون عن الواقع، فما هي الرسالة التي تريدون إيصالها للناس؟ هل استخفاف بإرادة الناس أو إهانة نتائج الانتخابات والناس وعدم وجود جدية في معالجة قضاياهم؟!». 
واستطرد الفكر: «إذا كانت هذه الممارسة ستكون بهذا الشكل فلا بد أن نعيد تموضع وتعريف وفهمنا لفكرة الاستقرار، وما معنى حل مجلس الأمة والانتخابات المبكرة معناها سماع رأي الناس، والناس تختار اللون الأصفر، ورئيس الحكومة يأتي باللون الأحمر، معنى ذلك أن الانتخابات المبكرة ليست مهمة، وكذلك رأي الناس، ومرسوم الحل، ودعوة الناس للانتخابات ونتيجتها». 
وتابع: «ان الاستقرار كمفهوم سياسي يربط بمعايير الجودة وفعالية المؤسسات وسيادة القانون والرقابة السابقة واللاحقة على كل مناقصات ومشاريع الدولة»، مضيفا: «الكويت يا رئيس الوزراء مع كل شقة شمس تسرق، فهي تنفق 25 مليار دينار سنوياً، والتعليم سيئ وينفق عليه 4 مليارات دينار، وهو أعلى من الكيان الصهيوني والنتيجة لا شيء، وكل مؤسسات الدولة لا توجد بها خطة ولا ربط مخرجات سوق العمل بالتعليم ولا توجد استثمارات قادمة توفر فرص عمل».
 وخاطب رئيس الوزراء بقوله: «قلت في الندوة الانتخابية إن اختيار الوزراء وبرنامج عملهم مسؤولية رئيس الوزراء وحده، وهو المسؤول سياسيا أمام البرلمان عن اختيار الوزراء، ولا تقول هذا فرض عليّ، فالمسؤول سياسيا أمام البرلمان وإرادة الكويتيين عن تشكيل حكومة أحمد العبد الله هو أحمد العبد الله نفسه.