أقام اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية حفل استقبال المهنئين بشهر رمضان المبارك، وذلك في صالة الميلم بمنطقة العديلية، مساء الأحد 17 مارس 2024م بحضور حشد كبير من العاملين في القطاع الإنساني.
وفي هذا الصدد، قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد مرزوق العتيبي، على هامش الحفل: نشعر بفرحة وامتنان عظيمين لاستقبال شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الكريم الذي يجمع بين الطاعة والعبادة والتكافل الاجتماعي، ومن هنا نحرص على تنظيم حفل استقبال للمهنئين بهذه المناسبة السعيدة، لنشاركهم فرحتنا وتقديرنا لهذا الشهر المبارك.
وأضاف العتيبي أن هذا الحفل يأتي في إطار جهودنا المستمرة لتعزيز التواصل والتلاحم بين أعضاء المجتمع، ويعكس التزامنا بتعزيز روح التكافل والتعاون بين الناس، وخاصة في هذا الوقت الذي يتطلب فيه التكاتف والمساندة المتبادلة.
وتابع العتيبي: تؤدي هذه اللقاءات التي تجمع العاملين من أعضاء مجالس إدارات الجمعيات والمبرات الخيرية دورًا حيويًا وأساسيًا في تعزيز القطاع الثالث ودوره في الأمن الاجتماعي، فعندما يتحدث القطاع الثالث عن الجمعيات الخيرية والمبرات، فإنه يشير إلى الجهود التطوعية والخيرية التي تهدف إلى تحسين حياة الناس ومساعدة المحتاجين في المجتمع.
وتجمع هذه اللقاءات العاملين في الجمعيات والمبرات لتبادل الخبرات والمعرفة والممارسات الناجحة في مجال الخدمة الاجتماعية والعمل الخيري؛ وبالتالي تساهم هذه اللقاءات في تعزيز التعاون والتنسيق بين الجمعيات والمبرات؛ مما يزيد من فعالية وجودة الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات للمحتاجين والمجتمع بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن توحيد الجهود بين أعضاء مجالس إدارات الجمعيات والمبرات يعزز دور القطاع الثالث في تعزيز الأمن الاجتماعي، حيث يعمل هؤلاء العاملون على تلبية الاحتياجات الاجتماعية للفئات المحتاجة في المجتمع، وتحسين مستوى المعيشة والتنمية المجتمعية.
وحث العتيبي الجمهور على التبرع والوقوف إلى جانب الجمعيات والمبرات الخيرية في مشاريعها، وذلك لأن التبرعات تمثل مصدرًا حيويًا لتمويل العديد من المشاريع الإنسانية والخيرية التي تهدف إلى تحسين ظروف الحياة للأشخاص المحتاجين في المجتمع، فمن خلال هذه التبرعات يمكن للجمعيات الخيرية تقديم المساعدة للأفراد والأسر ذوي الاحتياجات المختلفة، مثل المساعدات المالية، والمساعدة في توفير الغذاء والدواء، وتوفير الإسكان، وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية، والمزيد.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتبرعات أن تدعم مشاريع تنمية المجتمع، مثل بناء المدارس والمستشفيات، وتطوير البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات.
وتوجه العتيبي بالشكر إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، والحكومة الكويتية على دعمهما للعمل الخيري والإنساني، مشيراً إلى أن رؤية ودعم الحكومة الرفيعة للعمل الخيري تعكس الالتزام الكبير بتعزيز الرفاهية والتنمية المستدامة في المجتمع الكويتي وبناء مستقبل أفضل للجميع.
وتطرق العتيبي إلى تكريم الأطباء الأبطال الذين قاموا بتقديم خدماتهم الطبية القيمة والحيوية داخل قطاع غزة، تحت رعاية هذا الحدث، وقال: لقد أظهروا شجاعة وتفاني في القيام بعمليات جراحية حيوية وحرجة؛ مما ساهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، كما نود أيضًا تقديم التقدير والامتنان للهلال الأحمر على دوره الحيوي والمستمر في تقديم الرعاية الطبية والإنسانية للمحتاجين، وخاصة في المناطق التي تعاني من النزاعات والكوارث.
إن تضحياتهم وعملهم الجاد يسهمان في تخفيف معاناة الآخرين وتحسين جودة حياتهم، مبيناً أن هذا التكريم يعبر عن امتناننا العميق واعترافنا بالمجهود البطولي لهؤلاء الأطباء والعاملين في الهلال الأحمر، ونأمل أن يكون هذا الحدث مناسبة لتقدير وتكريم تضحياتهم وتفانيهم في خدمة الإنسانية.