ثمنت رئيسة الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة المهندسة سعاد الحسين محتوى استراتيجية الكويت لمشاريع الطاقة والطاقات المتجددة (2030- 2050) التي كشف عنها مؤخراً وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجدة سالم الحجرف، مشيدة بتأكيده على ضرورة فتح المجال للمواطنين لبناء محطات للطاقة الشمسية على أسطح المنازل، ولافتة الى أن تطبيق الاستراتيجية سيسهم في رفع النسبة المستهدفة للطاقة المتجددة في البلاد لعام 2030 من 15% الى 30% وصولا الى 50% في عام 2050.
وأضافت الحسين في تصريح صحافي معربةً عن استعداد الكوادر الفنية والعلمية المتخصصة في  الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة تقديم خدمات استشارية لوزارة الكهرباء لتفعيل  برامج الاستراتيجية والعمل على إنجازها بأعلى كفاءة وأسرع وقت، مشيرة الى برنامج عمل حكومة رئيس الوزراء الحالي الشيخ محمد صباح السالم الذي يتضمن ثلاثة ركائز هي العدل، والأمن، والاستدامة، وموضحة إن التحول الى الاقتصاد الأخضر الذي يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة أحد سبل تفعيل عنصر الاستدامة بمفهومه الشامل والمتكامل في برنامج عمل الحكومة الجديد، وهو ما سينعكس ايجابياً على تحقيق رؤية كويت جديدة 2035 .
وأشارت الحسين الى أن الانتقال الى عصر الطاقة المتجددة في الكويت لايخلو من التحديات التي يأتي في مقدمتها الاعتماد الكبيرعلى الوقود الأحفوري، حيث تتصدر الكويت قوائم أعلى معدلات استهلاك الفرد للطاقة في العالم ، وتأتي غالباً من النفط والغاز، علاوة على ان إقناع الجمهور بالتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة مهمة شاقة، وفي مقابل ذلك تتمتع الكويت بفرص عديدة من أهمها الموقع الجغرافي الذي يجعلها موقعًا مثاليًا لتوليد الطاقة الشمسية وبالمثل فإن المناطق الساحلية للبلاد لديها القدرة على توليد طاقة الرياح.
واختتمت الحسين بالتأكيد على أن مستقبل الطاقة المتجددة في الكويت واعد ومبشر بفرص هائلة اذا ما تم اعتماد السياسات والاستثمارات الصحيحة، لاسيما ان التوجه نحو التحول للطاقة المتجددة لن يعزز فقط التحول الى الاقتصاد المستدام ، بل سيساهم أيضًا في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.