نشر أمس الأحد في فرنسا استطلاع رأي يعارض إلغاء إقامة كأس أمم أوروبا بفرنسا من 10 يونيو إلى غاية 10 يوليو 2016 في ضل التهديدات الإرهابية التي تجتاح أوروبا في الفترة الأخيرة.

وجاءت نتائج استطلاع الرأي الذي قامت به شركة «أودوكسا» كالآتي: 79% من الفرنسيين يعارضون إلغاء إقامة اليورو كما يعتقد 72% من الفرنسيين بأن الملاعب كلها ستكون مؤمنة بشكل جيد أمام هجمات إرهابية محتملة، كما عارض 58% من الفرنسيين حذف المنطقة المخصصة للمشجعين.

وضربت أوروبا سلسلة تفجيرات في الأشهر الماضية، أكبرها في العاصمة الفرنسية باريس بالذات في نوفمبر الماضي أوقعت 130 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى، في الوقت الذي كانت تقام فيه مباراة دولية بين منتخبي ألمانيا وفرنسا على ملعب «سان دوني».

وجاءت اعتداءات بروكسل الثلاثاء الماضي والتي أوقعت 31 قتيلاً و300 جريح، ما أدى الى نقل الاتحاد البلجيكي مباراة منتخبه مع نظيره البرتغالي من بروكسل إلى ليريا، لتزيد الاسئلة المتعلقة بالأمن خلال نهائيات كأس أوروبا.

ورفض وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازانوف بعد اعتداءات بروكسل «الاستسلام للإرهاب»، مؤكداً الابقاء على إقامة التظاهرات الرياضية كما هو مقرر.

كما أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أكد أنه لا يفكر بإمكانية إقامة نهائيات كأس أوروبا من دون جمهور، مشيراً إلى أنه يعمل على «خطط طوارئ» بسبب المخاوف الأمنية.

«نحن واثقون بانه ستتخذ كافة الاجراءات الأمنية من أجل إقامة نهائيات أوروبية آمنة واحتفالية، وبالتالي لا توجد هناك أي مخططات لإقامة المباريات خلف أبواب موصدة»، هذا ما قاله المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي البرتغالي-الأميركي بدرو بينتو.

ويأتي تصريح بينتو بعد الموقف الذي صدر عن نائب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الإيطالي جانكارلو أبيتي الذي أشار إلى أنه لا يجب استبعاد فرضية إقامة مباريات كأس أوروبا 2016 دون جمهور بسبب المخاوف الأمنية.