نظم معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي الدورة الحادية العشرون لورشة عمل «أسس الإدارة» التي سلطت الضوء على أهمية مجالس الإدارة الفعّالة بالنسبة للشركات من أجل فتح المجال أمامها للنمو في البيئة الاقتصادية الحالية وتحفيز التنويع الاقتصادي.
أقيمت الورشة برعاية بنك الإمارات دبي الوطني واستمرت يومين في فندق ميريديان دبي حيث قالت جاين فالس، المدير التنفيذي لمعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي: “تعتبر مجالس الإدارة الفعّالة اليوم جزءً لا يتجزأ من واقع كل مجلس. فالسرّ وراء نجاح معظم الشركات الكبيرة، سواء كانت أسهمها متداولة أو عائلية، هو بنية وتكوين مجلس الإدارة الفعال.”
وأضافت فالس: “أشعر بالفخر لقيادة المعهد خلال وقتٍ أصبحت فيه وتيرة التغيير أسرع من أي وقت مضى. ويقرّ معهد أعضاء مجالس الإدارات بأنّ من شأن زيادة التنظيم والمنافسة وتقديم نماذج أعمال جديدة والابتكار التقني ورفع توقعات أصحاب المصلحة أن تغيّر الأساليب التقليدية للقيادة؛ وبالمثل، تواجه مجالس الإدارات بشكل متزايد عدم الوضوح الناجم عن تقلبات السوق. ونحن نسعى إلى إعداد المدراء ليتمكنوا من التكيّف مع عالم الأعمال الحالي المعقد.” وقال سعادة عبيد الزعابي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لهيئة الأوراق المالية والسلع، خلال الحفل المخصص لخريجي معهد أعضاء مجالس الإدارات عشية انعقاد ورشة عمل “أسس الإدارة”: “ليس هناك شك في أنّ العام 2016 سيكون عاماً يحمل في طياته تحديات وفرص كثيرة بالنسبة لنا جميعاً، حيث ستكون القدرة على إطلاق النمو حاسمةً. وفي حال تم تنفيذها بالطريقة الصحيحة، يمكن لمتطلبات مجالس الإدارة الفعّالة توجيه الشركات ومساعدتها على النمو وضمان الاستدامة. سوف يؤثر المستوى العالي من التزامات حوكمة الشركات في المنطقة بشكل كبير على هيكلية مجالس الإدارة والعمليات والأنشطة، وستصبح الشركات مدفوعةً أكثر بالأداء. يحتاج المدراء للتأكد من أنهم لا زالوا يركزون على الاستراتيجية والمخاطر والرقابة المالية والإدارية، وأنهم يفهمون واجباتهم والتزاماتهم ومسؤولياتهم، سواءً الفردية أو الجماعية”.
وأضاف: “يحتاج المدراء للتأكد من أنهم لا يزالون يركزون على الاستراتيجية والمخاطر والرقابة المالية الإدارية، وأنهم يفهمون واجباتهم والتزاماتهم ومسؤولياتهم، الفردية منها أو الجماعية.”
وأوضحت فالس بقولها: “الغرض من ورشة عمل “أسس الإدارة” هو التعمق في الأدوار والمسؤوليات المتغيرة لمجلس الإدارة والمدراء، والكشف عن سر نموذج مجلس الإدارة ونموذج التشغيل الصحيح في ظل الظروف الاقتصادية الحالية في السوق.”
تجدر الإشارة إلى أنّ معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي أنشأ إحدى أكبر الشبكات وأكثرها نفوذاً في المنطقة، وهي تضم أكثر من 620 عضواً في مجالس الإدارات في المنطقة. وتشهد ورش عمل “أسس الإدارة” مشاركة أكثر من 50 شخصاً للنقاش وتبادل الخبرات، بهدف تقديم الحلول الممكنة والأدوات والممارسات الفعالة لمجالس الإدارات في منطقة الخليج. ويسبق ورشة العمل التي تمتد يومين حفل خاص لخريجي المعهد برعاية بنك الإمارات دبي الوطني، الذي يعد أحد الأعضاء المؤسسين للمعهد وأحد البنوك الرائدة في المنطقة.